كثّفت أمانة العاصمة المقدسة نشاطها وبرامجها الاحترازية والوقائية لمكافحة الحشرات وتفادي انتشارها، حيث باشرت فرق الإصحاح البيئي أعمال الرش الوقائي للبؤر المحتملة لتوالد البعوض وآفات الصحة العامة في مشعري عرفات ومزدلفة فور مغادرة الحجاج إلى مشعر منى؛ لضمان بيئة صحية وآمنة، متخذةً كل التدابير الوقائية بتشكيل عدد من الفرق لتنفيذ خطتها في القضاء على مواقع وبؤر توالد البعوض.
وقامت الأمانة ممثلةً في الإدارة العامة للإصحاح البيئي بتكثيف الجهود خلال الفترة الأخيرة لمكافحة البعوض بطوريه (البرقي والحشري) والقضاء على أماكن توالده وتكاثره، وذلك من خلال تجنيد عدد من الفرق والأجهزة المتخصصة وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتم العمل في كامل مشعري عرفة ومزدلفة، فيما سيتم البدء بالعمل في مشعر منى ابتداء من غدٍ بعد مغادرة ضيوف الرحمن.
وأوضحت الأمانة أنها استنفرت إمكانياتها ووضعت خطة محكمة للقضاء على مواقع ومسببات توالد البعوض، وشكّلت العديد من الفرق الخاصة بالمكافحة، حيث بلغ عدد القوى العاملة (82) فني مكافحة وعدد من فرق العمالة المدربة، كما بلغ عدد المعدات (250) معدة مختلفة، و(27) من الأجهزة المحمولة على السيارات و(41) من الأجهزة المحمولة على الكتف، وجميعها من الأجهزة التي تعمل بتقنيات عالية، مشيرة إلى أنه خلال وجود الحجاج بالمشاعر المقدسة يتم إيقاف استخدام المبيدات الكيميائية حفاظاً على سلامتهم، حيث يتم استخدام المبيدات الحيوية الصلبة وتوزيع مصائد البعوض الضوئية والأشرطة اللاصقة للذباب والطعوم الصلبة، مع مواصلة تسديد البلاغات إضافة إلى تواجد فرق للتدخل لأي طارئ تعمل على مدار الساعة.
وقد ركزت أعمال الأمانة خلال اليومين الماضيين على مشعري عرفة ومزدلفة وكل المناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى المناطق التي شهدت كثافة عالية من الحجاج، وتم العمل بكامل الفترتين (الصباحية والمسائية) بإجراء أعمال المكافحة ورش المبيدات، مع تفريغ الصناديق الضاغطة للنفايات والمخازن الأرضية وصيانتها ميكانيكياً ومدنياً، بالإضافة إلى نظافة الشوارع والمسطحات، والجبال، وردم الحفر، ورش وتطهير دورات المياه والمستنقعات ومجاري الأودية، وشفط المياه المتراكمة.