يضطلع مركز المراقبة والتحكم في النقابة العامة للسيارات بأدوار مهمة في العمليات الاستباقية، ومتابعة التشغيل الفعلي في موسم الحج؛ حيث تم إنشاؤه في العام ١٤٤٠هـ بهدف متابعة كافة العمليات عن طريق المراقبة والتحكم واعطاء التنبيهات للمستفيدين.
وتتم عملية المراقبة من خلال شاشات ذكية ومؤشرات أداء لتأهيل الحافلات والسائقين والعقود لإدارة شؤون الشركات، ومراقبة الأنماط التشغيلية من متابعة التشغيل في المنافذ من حيث دخول الحجاج ونقلهم بين المدن وإلى مساكنهم، إضافة إلى مراقبة التشغيل في المشاعر المقدسة فيما يخص نقل الحجاج بنمط الرد والردين، وكذلك النقل الترددي.
ويقوم المركز كذلك بتتبع الحافلات ومراقبة تدفق الحجاج من مساكنهم إلى المشاعر المقدسة؛ لاستكمال جميع المناسك في الوقت المحدد والمجدول في نظام ضيف، ومتابعة عملية مغادرة ضيوف الرحمن إلى بلادهم آمنين من خلال الرحلات المجدولة حسب وزارة الحج و العمرة ة.. وفي حال وجود مشكلة ما -لا سمح الله- يقوم المركز بنظام تنبيهات لكل إدارة داخلية يتم الاستعداد لها مبكرًا لسرعة معالجتها وتفاديها.
وأكد المتحدث الرسمي للنقابة العامة للسيارات المهندس كمال جوهرجي، أن النقابة حرصت في هذا العام على المراقبة التفصيلية بشكل أوسع على جميع الأنماط والتقارير المختلفة؛ كتقرير عقود حجاج الفنادق، وتقرير تخطيط النقل الترددي، وتقرير ضيف الترددية، وتقرير الاعتمادات بين المدن، وتقرير مراكز المساندة، وتقرير البلاغات، وتقرير الحافلات المؤهلة وتقرير العقود الخاصة.
وأشار إلى أن تقرير الاستعداد المسبق يتم قبل ٢٤ ساعة، وتقرير الاستعداد المسبق قبل ٨ ساعات، وتقرير الحجاج الواصلين، وتقرير الفرضيات المجهزة للتشغيل؛ مفيدًا بأن كل ذلك يهدف إلى متابعة رحلة الحاج من لحظة وصوله إلى أراضي المملكة حتى المغادرة، وذلك بالتكامل مع وزارة الحج و العمرة وهيئة الطيران المدني لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.
وبيّن جوهرجي أن هذا العام تم إنشاء وحدة متخصصة للمركز يندرج منها مسؤول وطاقم متفرغ على مدار الساعة؛ لمتابعة البلاغات و المؤشرات والتقارير اليومية والأسبوعية والدورية؛ إذ تم تجهيز المركز بأحدث التقنيات التي تعمل طوال فترة موسم الحج، ومن ثم تستأنف عملها في موسم العمرة.
وفيما يخص خطة موسم حج هذا العام، أكد جاهزية الأسطول لاستقبال الطلبات من شركات الطوافة ومراكز الخدمة ومن ثم تتم جدولة الطلبات لتخضع لمرحلة القياس حسب كثافة النقل داخل المشاعر المقدسة والموازنة بين مراكز الخدمة، وتتمحور الخطة في التأهب المسبق عبر علاقة تكامل مع وزارة الحج والعمرة وهيئة الطيران المدني.
وأضاف: "يتم إبلاغنا بعدد الحجاج الواصلين، وفي تلك الأثناء تكون الخطة التشغيلية قد اكتملت من ناحية استقبال ضيوف الرحمن في المنافذ ليتم نقلهم بين المدن وفي المشاعر المقدسة".
ولفت إلى أن النقابة العامة للسيارات تجاوز عمرها السبعين عامًا في خدمة نقل ضيوف الرحمن منذ وصولهم حتى المغادرة؛ وفقًا لأنماط تشغيلية استراتيجية، إضافة إلى خدمات الإسناد التي يتم تقديمها للحافلات في حال حدوث عطل؛ وذلك بإرسال حافلة بديلة أو ورشة متنقلة من خلال 17 مركزًا مساندة بين الطرق متفرقة في مناطق جغرافية مختلفة ما بين جدة ومكة المكرمة والمدينة.