من أهم العبادات - وهي أحد أركان الدين - الصلاة؛ إذ لا يستقيم عماد الدين إلا بها، وهي واجبة على الجميع بأدائها جماعة في المسجد. والمساجد - كما يعلم الجميع - بيوت الله. وفي الحديث الصحيح فيما معناه "من بنى لله بيتاً بنى الله له بيتاً في الجنة"؛ ولذلك تنافس المسلمون منذ فَجْر التاريخ على بناء المساجد وإعمارها والاهتمام بها وصيانتها وصولاً إلى عهدنا الحاضر. وكما يعلم الجميع حالياً، لا تبني وزارة الشؤون الإسلامية أي مساجد بسبب كثرة المتبرعين لهذا العمل الخيري الجليل، ولكن يبدو مع كثرة المتنافسين على هذا العمل تناسى الكثير أن هناك أعمالاً جليلة تستحق الاهتمام، ولها من الله - عز وجل - الفضل الكبير لمن قام بها، ومنها دعم دور تحفيظ القرآن الكريم التي تعاني نقصاً واضحاً في الدعم، ويوجد الكثير من الجمعيات لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها المادية بسبب قلة مواردها المالية. وكذلك رعاية الأيتام التي قال عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم –: "أنا وكافل اليتيم كهاتين". وأشار بالسبابة والوسطى. إذ يلاحظ الجميع أن جمعيات الأيتام داخل السعودية تشتكي كثيراً من قلة الاهتمام بها، أو الرأفة بها، وتناقص الكافلين للأيتام بشكل ملحوظ، بالرغم حاجتهم الماسة للعطف الحنان والرعاية. ويذكر لي أحد المسؤولين أنهم بحاجة للزيارات المتكررة من الناس، التي تُشعر الأيتام بالراحة والطمأنينة، والتي تعبِّر عن الاهتمام بحاجتهم للمال، ويتمنون كثيراً أن يشعر الأهالي بهؤلاء الأيتام وما يعانونه من فَقْد ذويهم، فضلاً عن حاجتهم للكساء، وغير ذلك من الحاجات الضرورية.