تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية في اليوم العالمي للطيور المهاجرة (WMBD) وذلك يوم السبت 16 رمضان1441هـ الموافق 9 مايو 2020م، تحت شعار "الطيور تربط عالمنا" بهدف تسليط الضوء على أهمية المحافظة على الترابط البيئي وسلامة النظم الإيكولوجية التي تدعم حركة هذه الطيور عبر مسارات هجرتها، ورفع مستوى الوعي بالتهديدات التي تواجهها الطيور المهاجرة خلال رحلة هجرتها.
وأوضح رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد؛ تبذل جهودًا كبيرة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي للمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية؛ ومنها الطيور المهاجرة؛ حيث انضمت المملكة إلى العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومذكرات التفاهم ذات العلاقة بالمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي؛ حيث أصبح الاتصال موضوعًا محوريًّا للتنوع الأحيائي والاستدامة.
وأضاف الدكتور قربان أن أنشطة الصيد الجائر وتدمير البيئات الطبيعية للطيور تشكل تهديدًا خطيرًا للأنواع المهاجرة على طول مسار هجرتها في جميع أنحاء العالم. ولا يمكن للطيور المهاجرة إكمال مسيرة هجرتها خلال رحلة الذهاب من مواطنها الأصلية ورحلة عودتها؛ إلا عندما تكون قادرة على الوصول إلى المواقع والموائل المختلفة التي تعتمد عليها على طول مساراتها التي تتجاوز الحدود الوطنية وأولويات الحفظ لأي بلد بمفرده؛ مما يتطلب التعاون والتواصل بين البلدان.
وأشار قربان إلى أن الطيور المهاجرة تحتاج إلى شبكة من الموائل السليمة على طول طرق هجرتها بأكملها من أجل البقاء. وتعد الإجراءات العالمية المتزايدة من خلال المعاهدات البيئية متعددة الأطراف مثل اتفاقية الأنواع المهاجرة (CMS) واتفاقية التنوع الأحيائي واتفاقية الطيور المائية الأفريقية - الأوروبية الآسيوية (AEWA)؛ ضرورية لحماية الطيور المهاجرة في رحلاتها الدولية.
وكان قد تم إطلاق اليوم العالمي للطيور المهاجرة (WMBD) في عام 2006م، وفي عام 2018م أعلن WMBD توحيد الاحتفال بالمسارات الرئيسية للطيور المهاجرة على كوكب الأرض، وهي: طريق الهجرة الأفريقي الأورو آسيوي، وطريق شرق آسيا الأسترالي، وطريق الهجرة في الأمريكتين.