في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "أسوشيتيد برس" نشاهد تعاملاً وحشيًّا إسرائيليًّا مع امرأة فلسطينية عزلاء في باحة المسجد الأقصى، وذلك مع استمرار الاستفزازات الإسرائيلية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك.
ولم ترتكب هذه المرأة المصلية أي جناية سوى أنها أرادت الصلاة في المسجد، والاعتكاف بين جنباته، الذي أسرى الله -عز وجل- برسوله الكريم إليه، وجعله قِبلة المسلمين الأولى.
وبدأت الأحداث الملتهبة باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى؛ لمنع المصلين والمعتكفين من ممارسة عباداتهم في الشهر الفضيل، وأطلقت الرصاص المطاطي على المصلين داخل المسجد وباحاته.
ومارست قوات الاحتلال تعاملها الوحشي مع المصلين ضربًا وسحلاً، وأطلقت الغازات المسيلة للدموع، كما اعتقلت نحو ٣٥٠ منهم، وأصابت ١٤ شخصًا تقريبًا، بحسب مصادر إعلامية عدة.
وما زالت الأوضاع ساخنة بين الطرفين، وتنذر بالمزيد من الاضطرابات، وذلك مع قرب حلول الأعياد الإسلامية واليهودية التي تأتي بالتزامن هذا العام.