انطلق العمل في الرواق السعودي منذ أن رأى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الحاجة إلى إنشاء توسعة كبرى للمسجد الحرام تكون خلف الرواق العباسي.
جاء ذلك من منطلق تقديس وتعظيم البلد الحرام، وخدمة ضيوف المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار حرص المملكة العربية السعودية على توسعة المسجد الحرام وتجهيزها بمختلف الخدمات وتوفير كاملة طاقاته حتى تتمكن القاصدون من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وفي عهد الملك سعود عام 1375 للهجرة أعلن في بيان تاريخي عن تحقيق رغبة الملك عبدالعزيز بالبدء في توسعة المسجد الحرام.
وفي عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد استمر الرواق السعودي، وذلك بين عامي 1369 للهجرة 1375 للهجرة محيطًا الرواق العباسي.
وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدأ العمل في توسعة الرواق السعودي لزيادة الطاقة التوسعية للمطاف.
وفي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أصبحت هذه التوسعة هي الأكبر في تاريخ المسجد الحرام وزيادة الطاقة الاستيعابية المطاف إلى 107 آلاف طائف في الساعة.
وقد تميز الرواق بمميزات متعددة حيث شمل مساحة واسعة وأصبحت السعة الاستيعابية الخاصة المصلين نحو 278.000 مصل داخل الروق.
ويتكون الرواق السعودي من أربعة أدوار تضم مناطق واسعة، وخصص الميزانان للعربات خدمة لكبار السن وأصحاب الإعاقة، كما يضم أفضل التصاميم، وحرصت الأعمال الإنشائية الحفاظ على هوية المسجد الحرام الإسلامية والمعمارية من خلال العناصر الجمالية من خلال أكثر من 38 قوسًا و389 نجفة، كما تقدر مساحة الأسقف المعلقة بنحو 85.000 متر مربع.
ويعد الرواق السعودي من مآثر العمارة السعودية للمسجد الحرام ونقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للقاصدين.