على الرغم من كونها من الأشجار المعمرة، إلا أن شجرة العرعر باتت أيقونة جمال لجبال المدينة الشاهقة كجبل ادقس أحد مصايف المدينة المنوّرة؛ حيث تعرف بأنها دائمة الخضرة، وتنمو في المناطق الباردة في عديد من جبال السعودية، وتشكل غطاءً نباتياً يجمع بين الجمال والظل.
ومن جبل ادقس جنوبي المدينة المنوّرة، وثّق المصوّر محمد بن عويد، صوراً متعددة لأشجار العرعر التي تشتهر بنموها وتكاثرها في هذا الجبل منذ العصور القديمة، وتتميز بأنها من الأشجار الجذابة الظليلة وذات الرائحة المنعشة لما تحتويه أوراقها من كميات وفيرة من الزيوت الطيارة، وتعمل على تعديل المناخ وتلطيفه وتحسين التربة وزيادة خصوبتها ومقاومة التلوث الجوي وكسر شدة الرياح وتقليل الضوضاء، إضافة إلى الناحية الجمالية.
ويحتوي العرعر على زيت طيار وانيولين ومواد سكرية وراتنجية وصمغية وشمعية طعمها مر، وهو يحتوي على مركبات كثيرة تصل إلى 80 مركباً من أهمها "باينين، بايونيك أسد، كامفين، سدرال، سيدرين، وسيسكوتربين".
كما يوجد بأشجار العرعر أشباه قلويات وجلوكوزيدات قلبية وأحماض عضوية، إضافة إلى أملاح من أهمها الكالسيوم، ومن أهم المركبات المفصولة التي أعطت تأثيراً مضاداً للبكتريا وخاصة البكتريا الخاصة بالسل الرئوي؛ حيث فصل المركبان وقورنا بالمضادات التي تعطى لعلاج السل ووجد أن هذين المركبين أقوى من تلك المستحضرات.