بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، تولى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مهمة تفعيل التقنيات الحديثة في مفاصل الدولة، ونشر ثقافة الاختراع والابتكار في كل مكان؛ موقنًا بأن تلك التقنيات كفيلة بتغيير وجه المجتمع، ومن ثم النهوض بالاقتصاد الوطني، والانتقال به إلى أبعد نقطة من التقدم والازدهار، وهو ما يتوافق مع تطلعات رؤية 2030.
ومن هنا، حرص ولي العهد في وقت مبكر للغاية، على زيارة مراكز البحث العلمي والتطوير التقني في العالم، والجلوس مع مسؤوليها والحديث إليهم طويلًا، في رسالة تؤكد أن المملكة حددت وجهتها المقبلة لمن يهمه الأمر، بتعزيز برامج التقنية في المجتمع، والعمل على تأسيس جيل كامل من المبتكرين والمخترعين الشباب، بحسب مستهدفات رؤية 2030.
وتتيح أكاديمية طويق برامج تعليمية بأساليب مختلفة ومبتكرة، نجحت في تمكين طلابها من السير نحو المستقبل، والعمل وفقًا لأهدافها لوضع المملكة وكافة قطاعاتها في المكانة المستحقة إقليميًّا ودوليًّا.
وأدركت أكاديمية طويق حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها، واستشعر مسؤولوها ملامح دورهم في التأسيس لعصر جديد، عنوانه تعزيز التقنيات ونشر العلوم الحديثة؛ وهو ما يفسر قيام الأكاديمية بعقد أكثر من 60 شراكة مع كبرى الشركات التقنية العالمية، مثل أبل ومايكروسوفت وقوقل، والعديد من الشركات التقنية حول العالم.. بعض هذه الشراكات تستهدف تدريب الشباب السعودي على أحدث البرامج العلمية، والتقنيات الحديثة التي ظهرت في العالم، والسماح لهم بالاطلاع على آخر الاختراعات والابتكارات، ومساعدتهم في تطوير الأفكار والاقتراحات، التي تؤدي إلى تحويل براءات الاختراع إلى منتجات تباع في الأسواق، وتُدِر دخلًا كبيرًا على أصحابها.
ولم تُخَيب أكاديمية طويق الظن بها، ولم تخلف التوقعات في أدائها، ونجحت في تخريج العديد من التقنيين السعوديين، وقدّمتهم إلى سوق العمل، بعد رحلة طويلة من التأهيل والتدريب المكثف.
ووصلت الأكاديمية إلى أبعد من ذلك، ونجحت في تهيئة المتدربين لشغل العديد الوظائف الحالية والمستقبلية، من خلال عقد أكثر من 500 معسكر تدريبي مكثف، وأكثر من 2600 مادة تعليمية تلقوها عن بُعد، وبلغ عدد المنتسبين للأكاديمية أكثر من 9.500 طالب تَخَرّجوا في أكثر من 10 مجالات تقنية ورقمية مختلفة؛ في إشارة إلى أن مستقبل هذه الأكاديمية مبشر بكل الخير، وأن خرّيجيها يستطيعون أن يحققوا التطلعات المرجوة، في تفعيل الابتكارات والاختراعات السعودية، ونشرها في العالم.