طالب أحد أعضاء مجلس الشورى اليوم بأهمية وضع آلية عاجلة لنقل المركز الرئيسي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية إلى مدينة الرياض، كونها مقراً للوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس العادية الخامسة والأربعين من أعمال السنة الرابعة لدورته السابعة التي عقدها اليوم -عن بعد- برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
يأتي هذا بينما شدد أحد الأعضاء في مداخلة أخرى بأن على المؤسسة الالتزام بخطة التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، حتى تتمكن المؤسسة من إعداد خطة لإحلال الطيارين السعوديين محل الطيارين غير السعوديين، فيما طالب آخر بضرورة وجود خطة استراتيجية مكتملة لدى المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية توضح من خلالها الأهداف بالتفصيل بما في ذلك المبادرات ووسائل تحقيقها، وإيضاح الخطة الزمنية بحيث تكون معياراً لقياس المتحقق في ضوء مؤشرات قياس الجودة.
أمام ذلك أكدت إحدى عضوات المجلس على أهمية دعم أسطول الخطوط السعودية بالطائرات المتوسطة كضرورة قصوى لتوفير الرحلات المتعددة والكافية لتقديم الخدمة في المطارات الطرفية كمطار بيشة الذي يخدم عدة محافظات وقرى في الجنوب وغيره.
من جانبه، أشاد أحد أعضاء المجلس بالخدمات التي تقدمها المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية في ظل جائحة فيروس كورونا، كما أشار إلى أن لدى الخطوط السعودية مقومات لخدمة المسافرين لا تتوفر لغيرها مطالبًا الخطوط السعودية بالتنسيق مع الجهات المعنية للاستفادة من هذه المقومات.
وفي نهاية مناقشة التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من قبل المجلس طلب رئيس اللجنة منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها حياله إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وأوضح الدكتور يحيى الصمعان، أن المجلس انتقل بعد ذلك ضمن جدول أعماله إلى الاستماع لوجهة نظر لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي للمركز الوطني للتعليم الإلكتروني للعام المالي 1439/ 1440هـ، أثناء طرحه للمناقشة في جلسة سابقة، قدمتها نائب رئيس اللجنة الدكتورة نورة المري، حيث صوت المجلس بعد ذلك على توصيات اللجنة بشأن التقرير واتخذ قراره اللازم، الذي دعا فيه المركز الوطني للتعليم الإلكتروني إلى التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتطوير وتنظيم برامج تعليمية تفاعلية قائمة على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
وطالب المجلس في قراره المركز بإنشاء بنك للمنتجات والوحدات التعليمية والتدريبية بما يتيح للجهات التعليمية المتنوعة والأفراد إعادة استخدامها وفق الاحتياجات الخاصة لهم.
ودعا المجلس المركز إلى بناء خطة استراتيجية بمؤشرات أداء واضحة تتعلق بالأهداف التي تم إنشاء المركز من أجلها، وإعداد معايير متخصصة لتنظيم الممارسات المتعلقة بالتعليم والتعلم الإلكتروني، مشددا في قراره على المركز الوطني للتعليم الإلكتروني بأهمية تطوير وبناء منتجات إلكترونية تعليمية تتناسب مع احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة وفق إمكانيات المركز.
وكان مجلس الشورى قد وافق في مستهل الجلسة على مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية ووزارة المواطنة في جمهورية البرازيل الاتحادية الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 1/ 3/ 1441هـ، الموافق 29/ 10/ 2019م، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن مشروع المذكرة، تلاه رئيس اللجنة الدكتور محمد الحيزان .
كما وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم في مجال الخدمة المدنية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 2/ 7/ 1441هـ، الموافق 26/ 2/ 2020م، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن مشروع المذكرة، تلاه رئيس اللجنة الأستاذ محمد العجلان .
كما وافق المجلس على مشروع اتفاق تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية جيبوتي في مجال الرياضة الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 26/ 5/ 1441هـ، الموافق 21/ 1/ 2020م، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن مشروع الاتفاق، تلاه رئيس اللجنة الدكتور عبدالله البلوي.