دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، في مقر المركز بالرياض اليوم؛ مساعدات التمور المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لدول العالم للعام 2019م، بحضور عميد السلك الدبلوماسي في الرياض سفير جمهورية جيبوتي، وممثلين عن وزارات الخارجية والمالية، والبيئة والمياه والزراعة، ومصنع تعبئة التمور بالأحساء.
ورفع الربيعة خالص الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على ما يلقاه المركز من دعم مستمر وتوجيه سديد ورعاية مباركة.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل التدشين؛ أكد فيها حرص المملكة العربية السعودية بتوجيه من قيادتها الرشيدة في كل عام على مشاركة دول العالم بأحد أهم منتجاتها الزراعية العريقة المتمثلة في التمور، المعروفة بقيمتها الغذائية والصحية. وقال: نسعد اليوم بتدشين برنامج التمور البالغ 6500 طن الذي سيتم توزيعه على 43 دولة، منها (4000) طن توزع من خلال برنامج الأغذية العالمي على 14 دولة، و2500 طن توزع على حكومات 29 دولة، مفيدًا معاليه بأن المملكة سعت إلى توزيع التمور قبل شهر رمضان المبارك من كل عام لتسهم هذه الثمرة في دعم الاحتياجات الغذائية لمن هم في حاجة لها.
وأضاف: ندشن هذا المشروع الإنساني الكبير بمشاركة مقدرة من وزارات: الخارجية، والمالية، والبيئة والمياه والزراعة، ومصنع تعبئة التمور بالأحساء، ونؤكد حرص المملكة على دورها الإنساني والريادي على مستوى العالم والتزامها بالمبادئ الإنسانية التي لا تفرق فيها بين لون أو جنس أو دين أو عرق، بل إن جُلّ اهتمامها هو رفع معاناة الإنسان في شتى دول العالم.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن مساعدات المملكة تجاوزت منذ عام 1996م وحتى الآن (86) ستة وثمانين مليار دولار أمريكي، أسهمت في دعم ثمانين دولة بكل حيادية، كما وصل مجموع المشاريع التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ إنشائه في شهر مايو عام 2015م وحتى اليوم؛ إلى (996) مشروعاً، تعدت قيمتها مبلغ 3.25 مليار دولار أمريكي، شملت (44) دولة بمشاركة (141) شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً.
وبين أن قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن الشقيق خلال السنوات الأربع الماضية، بلغت 11.88 مليار دولار أمريكي، استفادت منها كافة مناطق اليمن بكل حيادية وبلا استثناء.
وشدد الدكتور الربيعة على حرص المركز على أداء رسالته النبيلة من منطلقات إنسانية بحتة بعيداً عن النطاق الجغرافي أو التوجهات السياسية أو اعتبارات الدين أو العرق أو اللون، بل إن ما يحدّد توجهه فقط هو تفقد حاجات المنكوبين، وتلمس أماكن الاحتياج.
وقال معاليه: إن هذا اليوم هو استمرار لعطاء مملكة الخير والإنسانية التي تتصدر الدول المانحة في مد يد العون والمساعدة للدول المنكوبة والمحتاجة، كما عُرف عنها على مر العقود، مبينًا أن ما تقدمه المملكة من مساعدات يشهد بها الجميع، كما حث معاليه مندوبي توزيع المساعدات؛ ليكونوا خير سفراء لنهج المملكة العربية السعودية النابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وممثلي الهيئات والمنظمات الإغاثية للعمل على التعاون لإنجاح هذا المشروع وتلافي المعوقات، حاثًا معاليه حكومات الدول على سرعة إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها ليتسنى لهم الاستفادة منها.
وقدم الربيعة في ختام حديثه شكره وتقديره لوزارات: الخارجية، والمالية، والبيئة والمياه والزراعة، على جهودهم ومشاركتهم في هذا المشروع، كما قدم شكره لهيئة الري والصرف ومصنع تعبئة التمور بالأحساء.
من جانبه ألقى عميد السلك الدبلوماسي بالرياض سفير جمهورية جيبوتي، كلمة أكد خلالها أن المملكة كانت خير داعم ومعين ومغيث لدول وشعوب العالم من شرقها إلى غربها، عربًا ومسلمين، وغيرهم. وقال: تعددت أيادي الخير السعودية، وعمّ فضلها الجميع دون استثناء، وكانت بلدي جمهورية جيبوتي من ضمن هذه الدول والشعوب، وكل من ينكر ذلك فهو ظالم نفسه، مجافٍ للحقيقة، غير شاكر لصاحب الفضل، وكذلك تقديم الدعم لليمن الشقيق واضح ومقدَّر من خلال المشاريع الإنسانية الجبارة.