حظي رالي حائل بمشاركة عدد من الأسماء الشهيرة على مستوى العالم والوطن العربي في مقدمتها يزيد الراجحي؛ الذي شارك في رالي حائل 2009م؛ كأول مشاركة له في رالي صحراوي وحقق المركز الأول فيه.
واستمر "الراجحي" في تطريز اسمه بمداد من ذهب بتاريخ سباقات الرالي عندما أحرز اللقب مجدّداً أعوام 2010 , 2012 , 2015 و2016م، كما شارك عددٌ من الأبطال السعوديين، مثل عبدالله باخشب؛ صاحب المركز الثاني في رالي حائل 2010م وفرحان الغالب؛ بطل نسخة 2006م والراحل راجح الشمري؛ بطل نسخة 2007م.
ويبرز كذلك اسم بطل الراليات السعودي عيسى الدوسري؛ بطل نسختَي 2018م و2019م، كما جاء اسم قائد فريق نادي ضباط قوى الأمن المتسابق إبراهيم المهنا؛ كواحد من أبرز المتنافسين في راليات حائل حيث استطاع تحقيق المركز الأول في رالي حائل 2014م.
وتعود البدايات التي انطلقت قبل 14 عاماً لتحضر الآن بجمالها، عندما أعطى آنذاك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة حائل السابق سعود بن عبدالمحسن؛ شارة الانطلاق لأول مركبة تجوب الصحراء، وتخترق التلاع، وتغوص في رمال النفود الكبير، وعلى العهد صدق الرجال، وكان الموعد منصة تتويج الفائزين بأول رالي صحراوي، وتتويج الفائزين بصناعة المتعة والإثارة وفرادة الحدث.
وعلى مدى 14 عاماً التفت الأعناق، ويممت نحو حائل، ومن تضاريسها المتنوعة الشامخة تأهَّب على مدى السنوات الماضية من عمر السباق 1138 سائقا وملّاحا من دول مختلفة محلية، خليجية، عربية وعالمية.
وكانت أعين 569 فريقاً تغازل اللقب، وهممهم تستحث الأرض لتطويعها، يسابقون الريح والمطر والشمس والهضاب والرمال ليقطعوا مسار السباق الذي تجاوز 12 ألف كيلو متر كانت الشاهد والحكم على أنهم مروا من هنا، والدعوات تأمن لهم "أن سيروا على بركة الله آمنين".
وخلال فترة قصيرة تبوأ الحدث مكانة عالمية تمثلت باعتراف الاتحاد الدولي للسيارات "FIA" بالسباق وأصبح رسمياً ضمن روزنامته كبطولة دولية وإحدى مراحل بطولة الرالي التابعة له.
وشهدت نسخة 2013م من رالي حائل مشاركة أحمد الشقاوي بطل العالم للراليات الصحراوية في فئة T2 ببطولة "كروس كانتري" العالمية .. ولا تنسى جماهير ومتابعو رالي حائل تلك المشاركة القوية للبطل فارس المشنّا؛ الذي حقق المركز الأول في رالي حائل نيسان الدولي 2017م. وكذلك مشاركة ياسر بن سعيدان؛ قائد المنتخب السعودي للراليات للحصول على المركز الثالث في رالي داكار 2016 فئة T2.
وعلى المستوى الخليجي تبرز وتلمع أسماء الأبطال الإماراتيين الذين لم يغيبوا عن نُسخ رالي حائل منذ انطلاقته وكانت مشاركاتهم فاعلة، فالملّاح الإماراتي علي بن عبيد؛ استطاع مع سائق المركبة عيسى الدوسري؛ من فريق "إي دي للسباقات" إحراز المركز الأول للنسخة الأخيرة لرالي حائل 2019م.
وأحرز الإماراتي علي مطر الكتبي؛ المركز الثاني في نسخة 2007م والكابتن يحيى بالهلي؛ صاحب المركز الثالث في رالي حائل 2008م الذي سبق له أن حصل على جائزة أفضل سائق عربي تسع مرات على التوالي في رالي الإمارات.
وشارك عدد كبير من متسابقي الإمارات، منهم: محمد السليم، عبدالله الكتبي، سعيد الحمالي, علي الشاوي، ورائد باقر؛ الذي أحرز المركز الثالث في رالي حائل 2010م، وكانت أقوى المشاركات الإماراتية تلك التي جاءت عام 2007م بعد أن شارك في رالي حائل عشرة متسابقين إماراتيين من أبطال رالي الإمارات في ذلك العام.
وتسبب رالي حائل وتحديداً نسخة 2016م في عودة المتسابق البحريني المخضرم حسنين الصددي؛ إلى أجواء المنافسات الصحراوية من جديد بعد غيابه عن ميادين السباق لتسعة سنوات وهو الذي بدأ مسيرته الرياضية في عالم السباقات عام 1995م.
وكانت المشاركات القطرية متميزة حيث مثلها السائق العالمي ناصر العطية؛ حيث أحرز المركز الأول مرتين في نسختَي 2008م و2011م، كما شارك في رالي حائل عدد من المتسابقين الخليجيين والعرب منهم الكويتي سالم الظفيري؛ واللبناني إميل خنيصر.
وعلى المستوى العالمي استطاع التشيكي أميروسلاف زابيتال؛ من إحراز لقب نسخة 2013م وهو الأجنبي الوحيد الذي استطاع تحقيق المركز الأول وسط سيطرة واكتساح خليجي على ألقاب النسخ حيث توزعت بين السعودية "11 لقباً" وقطر "لقبين".
وتأتي مشاركة الروسي بوري جاداشين؛ في نسخة 2008م ثاني أقوى مشاركة غير عربية بعد إحرازه المركز الثاني، وكذلك مشاركة الفرنسي تييري مانيالدي الذي أحرز المركز الثاني في نسخة 2012م خلف صاحب المركز الأول يزيد الراجحي.