وصف نائب المفتي العام للمملكة للشؤون التنفيذية، المشرف العام على مكتب سماحة المفتي الشيخ فهد بن عبدالعزيز العواد "يوم التأسيس" بالذكرى الغالية والخالدة، المتصلة بالجذور الراسخة للبدايات الأولى للدولة السعودية المباركة التي بدأت بالدولة السعودية الأولى على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود رحمه الله، ومؤكدًا أنها مناسبة نحتفل بها بكل فخر واعتزاز، والتي تضم بين دفتي تاريخها المجيد صور التلاحم بين القيادة والشعب، وصور التضحيات كإرث مجيد لقادة عظام كان ومازال وسيبقى إن شاء الله منهجهم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ورفع العواد الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أيدهما الله على ما بذلوا ويبذلون من جهود عظيمة لبناء هذا الوطن المعطاء وتعزيز بناء هذا الكيان الشامخ ووحدته واستقراره، ومشيرًا إلى أن هذه المنجزات التي لا تكاد تتوقف بحمد الله هي نتاج جهود مخلصة، وتضحيات كبيرة اتسم بها قادة هذه الدولة منذ بدايتها.
وقال العواد إن هذه المناسبة الوطنية القوية والفريدة هي منارة إشعاع لهذه الدولة المباركة ولها دلائل عظيمة. منها ضرورة اعتزازنا بالجذور الراسخة للدولة السعودية، واستذكار تأسيسها واستلهام البطولات، والتضحية التي قام بها أئمتها وملوكها على مدى ثلاثة قرون، وكذلك تعميق مفهوم العمق الإسلامي والحضاري والتراثي لبلادنا المملكة العربية السعودية مما حباها الله عز وجل به واختصها من سمات ومزايا فريدة، وصولاً إلى الاعتزاز بالارتباط الوثيق في القلوب والنفوس بين المواطنين وقادتهم منذ التأسيس إلى يومنا الحاضر. وكذلك غرس مفاهيم الوحدة الوطنية للمملكة منذ بداياتها إلى العهد الزاهر الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.
وأشار العواد إلى أن هذه المناسبة الوطنية تستند في عمقها لما تستمده الدول في قوتها وعظمتها من تاريخها المجيد، وتاريخ الدولة السعودية تاريخ مشرف ومشرق ومؤطر بالأمجاد الخالدة ومسيرة رائدة على مدى تاريخها الطويل منذ تأسيسها الأول على يد الإمام محمد بن سعود ، وعلى مدى مراحلها الثلاث، مشيدًا بالنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي استلهمت فكر التأسيس وربطت به الوجدان الوطني عبر هذه المناسبة الغالية.
وشدد العواد على أن هذه المناسبة يجب ألا تقتصر على مظاهر وطنية عميقة فحسب بل يجب أن تستشعرها الأجيال الجديدة وجدانيًا، والشعور بالمسؤولية كمواطنين فاعلين وهو أمر يجسده المواطن السعودي بكل اقتدار للوقوف بكل عزة وإجلال تقديرًا لتلك الجهود التي بذلها الآباء والأجداد في ذكرى يوم ينسج التاريخ ويوثق له، ويرسخ لقيم وطنية صامدة.
ورفع نائب مفتي المملكة الشكر لله تعالى على ما أنعم به على هذه البلاد الكريمة من قيادة نذرت نفسها لخدمة الدين الحنيف، وحرصت على مصالح الوطن وأبنائه وسأل الله تعالى للمملكة مزيدًا من الاستقرار والازدهار في ظل هذه الحكومة الرشيدة.