كشف خبير تربوي أن الكثير من خريجي مرحلة الثانوية العامة يتخصصون في مهن وتخصصات لا تناسب قدراتهم وميولهم، وأن غالبية هؤلاء يختار تخصصه من أجل تقليد لشخص آخر، أو بسبب ضغوطات الأسرة، أو بحثًا عن وجاهة اجتماعية.
ونصح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية التوعية الوقائية للشباب (شامخ) الدكتور أحمد الجرعي، بتعليم أبنائنا على اتخاذ القرار الصحيح منذ الصغر، وتمكينهم من اختيار ألعابهم وتحديد هواياتهم، وكذلك مساعدة طلاب الثانوية على اختيار التخصص الجامعي أو المهني الذي يناسبهم، دون إجبارهم مجتمعيًّا على توجه معين.
وقال الدكتور "الجرعي" في لقاء مباشر بعنوان "أين الطريق.. سؤال ما بعد الثانوية؟"، وذلك ضمن برنامج جمعية التوعية الوقائية للشباب الرمضاني: إن "الكثير من الطلاب يتميز في المرحلة الثانوية لكنه يفشل في اختيار التخصص الجامعي المناسب له".
وقدّم ثلاث نصائح لطلاب الثانوية، محذراً في الوقت نفسه من ثلاثة مفاهيم خاطئة؛ حيث نصح في البداية بأن على الشاب أن يعرف نفسه، وما هي خطته بعد عشر سنوات، وما هو التخصص الذي يسعده ويراه مناسباً لقدراته، مع ضرورة الاستشارة والاستماع للنصائح ثم تحديد ما يراه الأنسب لميوله.
ودعا الشباب للاستفادة من مقياس الميول المهني بموقع المركز الوطني للقياس والتقويم، والذي يعتبر مساعداً جيداً لمعرفة التخصص والميول المناسب للقدرات.
كما نصح "الجرعي" الشباب بمعرفة الفرص المتاحة والتخصصات الممكنة وشروطها ومتطلباتها وملاءمتها لقدراتهم، وفي ثالثة النصائح وجّه كل شاب بالبحث عن المحفزات الملائمة له في التخصصات، والتي ستعينهم على تحقيق طموحاتهم وتناسب ميولهم.
كما حذر من مفاهيم أن بعض التخصصات صعبة وبعضها سهلة بما يلغي الطموح والميول، مشيرًا إلى أن الصعوبة ليست في المضمون ولكن في عدم مناسبة التخصص لقدرات الشخص. ونبه لثاني الأخطاء وهو ما ينشر أن بعض التخصصات مطلوبة فتجعل الطالب يختارها حتى لو لم تناسب قدراته، فيما نبه لخطأ حول مفهوم أن التخصص يحدد حياتك، مضيفاً: أن "التخصّص مسار مهني وكثير من الناجحين تختلف وظائفهم ومشاريعهم عن تخصصاتهم الجامعية، ومرحلة الجامعة تبقى مرحلة مهمة لاكتشاف وتنمية القدرات ومواصلة رحلة العلم".
يُذكر أن برنامج جمعية التوعية الوقائية للشباب (شامخ) الرمضاني الذي يأتي بعنوان "شامخ في رمضان"، يهتم ببث لقاءات مع خبراء ومتخصصين عبر صفحة الجمعية بموقع تويتر، وإنتاج رسائل توعوية وتثقيفية في الشبكات الاجتماعية، وبرامج استشارية للشباب وأسرهم.