أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن احتضان مملكة البحرين الدورة الـ 19 من مؤتمر حوار المنامة "قمة الأمن الإقليمي" يؤكّد الدور البارز لها في مناقشة وتحليل أبرز القضايا والتطورات السياسية، والدفاعية، والأمنية في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، من خلال مشاركة كبار المسؤولين والخبراء الدوليين، لتبادل الرؤى والنظريات حول التحديات المشتركة، والخروج بأفكار ترسخ الأمن والسلام والازدهار بما يدعم أهداف التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال مشاركة "البديوي" في الدورة التاسعة عشر من مؤتمر حوار المنامة "قمة الأمن الإقليمي"، الذي تنظمه وزارة الخارجية في مملكة البحرين، بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS)، خلال فترة 17 – 19 نوفمبر الجاري، في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور وزراء الخارجية، والدفاع الأمن القومي، ورؤساء الأجهزة الأمنية، والخبراء، والسياسيين.
وثمَّن "البديوي"، رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، التسهيلات الكبيرة التي تُقدم من أجل تفعيل دور حوار المنامة، ومخرجاته منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2004، موضحاً أن تنظيم حوار المنامة أتى ليركز على تعزيز التعاون في مواجهة التحديات، وبناء الفهم المشترك لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ولاسيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات في المجالات كافة وخاصة ما يتعرّض له قطاع غزة من انتهاكات خطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكَّد الأمين العام، أهمية حوار المنامة في إبراز ومناقشة الملفات السياسية والأمنية التي تشكل تحدياً لأمن منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الانعكاسات المباشرة وغير المباشرة للنزاعات والصراعات العالمية على أمن المنطقة.