ناشد أهالي مركز هدادة الواقع شمال منطقة نجران الواقعة بين عقبتين شديدتَي الانحدار، مدير عام شركة المياه الوطنية ومدير شركة المياه الوطنية بالمنطقة الجنوبية، والجهات ذات الاختصاص، بإنقاذهم بجلب مياه الشرب وإيصالها لمنازلهم في ظل شح المياه بالمركز، وإنهاء معاناتهم من هجر منازلهم والذهاب للمناطق التي تتوفر بها المياه.
وقال المواطن سعيد محمد الشرمان لـ"سبق": "نحن، أهالي هدادة، نعاني من عدم توفر مياه الشرب بسبب عقبتين شديدتَي الانحدار والخطورة؛ حيث تم إنشاء محطة مياه بالمركز وتركيب أكثر من 600 عداد بالمنازل كلفت الدولة -حفظها الله- ملايين الريالات".
وأضاف: "تلك المحطة توفر لها المياه بواسطة الناقلات من منطقة نجران بطريقة العقود الذي انتهي ذلك العقد وانقطعت المياه من أهالي مركز هدادة منذ ما يقارب 8 أشهر".
وتابع "الشرمان": "ذهب أهالي هدادة بعد أن أغلقت الأبواب في وجوههم من قبل فرع شركة المياه الوطنية بنجران؛ لمقابلة مدير شركة المياه الوطنية بالمنطقة الجنوبية لشرح معاناتهم له، وقد استقبلهم مشكورًا واستمع لمطالبهم، وأمر فرع الشركة بنجران في حينه بأن يتم تأمينهم بالمياه بالشراء المباشر بعدد من الصهاريج تسد حاجتهم، ودون نقص يضر بالمواطن؛ حتى تتم ترسية عقد توريد مياه لمركز هدادة.
إلا أن فرع شركة المياه الوطنية بمنطقة نجران لم يؤمن أهالي هدادة سوى بعدد 2 صهريج يومياً.
وتساءل مستنكرًا: هل هذا ما وجه به مدير عام فرع شركة المياه الوطنية بالمنطقة الجنوبية؟ وهل يغطي الصهريجان أكثر من 600 عداد؟
وتابع: في حينه توجه عدد من أهالي هدادة لمقابلة مدير شركة المياه الوطنية بمنطقة نجران؛ لشرح معاناتهم ومطالبتهم له بمعرفة ما خصص لهم من قبل مدير شركة المياه الوطنية بالمنطقة الجنوبية.
إلا أنه لن يفصح لهم عن عدد الصهاريج ووعدهم بأن يرسل لجنة من موظفي شركة المياه بنجران للوقوف على الواقع، إلا أنهم تفاجؤوا بأن المندوب هو موظف من جنسية عربية يعمل بالمؤسسة المشغلة لشبكة المياه بمركز هدادة، فسأل المواطنون عن الموظف الحكومي الذي كلفه مدير شركة المياه الوطنية بمنطقة نجران، فأفادهم بأنه هو المكلف بالوقوف على معاناتهم ونقلها للمسؤولين".
وأضاف "الشرمان": هل الذي ينقل معاناة المواطن ويقف عليها هل هو موظف حكومي أم موظف مؤسسة متعاقدة لعمل صيانة وتشغيل الشبكة؟ علمًا بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- يحرصون كل الحرص على راحة المواطن وتسهيل له كل ما يحتاج بكل يسر وسهولة.
كما تحدث المواطن ناصر محمد آل الطويل، من أهالي مركز هدادة، بقوله: "هناك شبكة متكاملة تم إنشاؤها وكلفت الدولة -حفظها الله- مبالغ كبيرة، وعند انقطاع المياه منها وعدم توفر الصيانة؛ فإنها سوف تتعرض للتلف والخراب؛ مما يجعل صيانتها تكلف الدولة مبالغ هائلة، بالإضافة إلى احتياج المواطنين بمركز هدادة من شيبان وعجزة وأرامل للمياه التي انقطعت عنهم هذه الأيام، وأغلبهم لا يستطيع أن يؤمن له مياه الشرب من خارج المركز؛ وذلك نظرًا لظروفهم المادية الصعبة".
بدوره، وفي سياق متصل، تحدث المواطن سعيد مسفر آل عوض، قائلًا: "أكثر سكان هدادة شيبان عجزة يعيشون على الضمان الاجتماعي، وصهاريج المياه استنزفت جيوبهم؛ حيث يبلغ سعر الصهريج 12 طنًّا حوالي 300 ريال تقريبًا، فهل يصرفون الضمان على المياه أم ينفقونه على أطفالهم ومعيشتهم حسب ما خصصته الدولة من أجله".
وجدّد "الشرمان" و"آل عوض" و"آل الطويل"، نيابة عن أهالي مركز هدادة من شيبان وعجزة، بمناشدة مدير عام شركة المياه الوطنية وجميع المسؤولين في ذلك الاختصاص، بإنهاء معاناتهم وجلب المياه لهم وتكليف لجنة من الشركة وليس موظفًا أجنبيًا مع مؤسسة متعاقدة بالصيانة؛ للوقوف على معاناتهم ونقلها بكل شفافية للمسؤولين الذين هم حريصون على تلبية وتسهيل احتياجات المواطن الذي وجه بها خادم الحرمين وولي عهده الأمين -حفظهما الله - سائلين الله -العلي القدير- أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.