
أطلق مجموعة من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، موقعا إلكترونياً "فهيم" يهدف إلى تنظيم خدمات التدريس الخصوصي وتسهيلها للطلاب والمدرسين معاً في الجامعات السعودية ؛ كمرحلة أولى لإنهاء عمليات النصب والاحتيال المنتشرة في السابق ، فيما تشمل المرحلة الثانية تدريس طلاب التعليم العام.
وخدمة "فهيم" هي موقع إلكتروني يهدف إلى تنظيم خدمات التدريس الخصوصي وتسهيلها للطلاب والمدرسين معاً ؛ إذ تتيح الخدمة للطلاب تصفح المدرسين بناءً على المواد التي يدرسونها وأماكن تواجدهم، ويستطيعون بعدها ترتيب هؤلاء المدرسين حسب تقييم الطلاب السابقين، فتصبح عملية اختيار المدرس الأفضل سهلة مقارنةً بالماضي.
والذي يميز الخدمة هو عملية تسجيل المدرس الخصوصي، إذا كان يحتاج المدرس أن يرفق شهاداته وسجله الأكاديمي مع طلابه، حتى يتسنى لإدارة الموقع أن يتأكدوا من مؤهلاته، وبهذا تنتهي عمليات النصب والاحتيال التي كانت منتشرةً في الماضي ؛ حيث أعلن مؤسسو خدمة "فهيم" عن توسيع دائرة خدماتهم لتشمل كل جامعات الشرقية، بعد أن كانت تقتصر على طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
واللافت في الموقع هو أن جزءاً من المدرسين الخصوصيين المسجلين فيه، هم طلاب بأنفسهم، إذ توجه مجموعة من الطلاب المتفوقين دراسياً إلى التسجيل في الموقع لتدريس زملائهم الأصغر سناً منهم، و يحظى هؤلاء الطلاب-المدرسين- بعدد لا يستهان به من الطلاب الدارسين، إذ يفضلهم الطلاب لأنهم يملكون خلفية أقوى عن المادة التي يدرسونها.
وتعتبر فرصة التدريس للطلاب فرصة ثمينة، خصوصاً للشباب السعودي، إذ يستطيع من خلالها الطالب أن يزيد من دخله خلال دراسته، دون أن يضطر إلى العمل في مجال غير مجاله العلمي، كالمبيعات أو التوصيل.
وقال مؤسس الخدمة ومديرها الحالي الطالب سالم الغانم، لصحيفة "الرياض": "أطلقنا الخدمة لطلاب جامعتنا مطلع هذا الفصل الدراسي، حيث أردنا قياس انطباعات الطلاب و دراسة طريقة تعاملهم مع الموقع".
وأشار "الغانم"، إلى الدور المهم الذي لعبته إدارة الجامعة بعد الإطلاق، إذ احتضنت المنصة عن طريق معهد ريادة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن، و ساهمت كثيراً في تطوير الخدمات و دعم الموقع متى تطلب الوضع، وكانت نتائج هذا الإطلاق التجريبي مبهرةً إلى حد دفعهم لتعجيل عملية إطلاق الخدمة في بقية جامعات الشرقية.
وأضاف: "بدأنا الخدمة لحل مشكلة العشوائية والاحتكار في سوق المدرسين الخصوصيين، ولم نكن نتوقع أن يستقبل طلاب جامعتنا الخدمة بهذا الترحيب، وعندما بدأنا نستقبل طلبات من طلاب الجامعات الأخرى، رأينا ضرورة دعمهم في الموقع حتى لا يضطروا لاستخدام الطرق القديمة في البحث عن المدرسين الخصوصيين".
وأما عن بقية المناطق والمراحل الدراسية ،يقول "الغانم": "نحن الآن في صدد دعم بقية الجامعات في المملكة، يتلوها مباشرةً دعم مراحل التدريس العام".