هلع " كورونا "!

هلع " كورونا "!
تم النشر في
أينما تذهب في هذه الأيام تجد أمامك شبح كورونا يطل من الأفواه! فالناس لا حديث لهم إلا فيروس كورونا ومدى انتشاره، ولست أبالغ إذا قلت إنه مُدرج في أجندة أي حوار في مقار العمل أو في المجالس أو الإنترنت.. إلى درجة أن الحديث عنه صار مرضاً بذاته!
 
 الحقيقة الماثلة للعيان هي أن هذا الفيروس – أجار الله بلادنا منه – بدأ في الانتشار على الأقل بالقدر الذي يستدعي التحرك العاجل والفعال من قِبل الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة، والبحث عن سبيل لحصار انتشاره أولاً، ثم السعي للقضاء عليه! وليس لدي أدنى شك في أن هذا هو هاجس قيادتنا – رعاها الله – ولكن في هذه الحالة نحتاج إلى تضافر جميع الجهود للوصول إلى بر الأمان – بإذن الله وفضله. ولعله مناسباً في هذا السياق استحضار مثل السفينة التي قد يؤدي تقصير أو تقاعس أو إهمال أحد ملاحيها أو ركابها إلى إغراقها! حمى الله بلادنا، وأجارها من كل شر.
 
كلٌ منا عليه دورٌ يجب أن يقوم به، فالمسؤول خاصة في الجهات ذات العلاقة يجب أن يجدّ ويجتهد ويعمل ليل نهار؛ ليجد حلاً لهذه المشكلة، والإعلام الصحي يجب أن يمارس دوره في التوعية، وأن يكون شفافاً بالقدر الذي يقطع الطريق على الشائعات التي أصابت الناس بالهلع! والناس عليهم بعد التوكل على الله أن يطبقوا الإرشادات الطبية المتعلقة بهذا الفيروس بحذافيرها انطلاقاً من المبدأ الشرعي "اعقلها وتوكل".
 
ذكرت منظمة الصحة العالمية في موقعها على الإنترنت أنه على الصعيد العالمي فإنه منذ سبتمبر 2012م حتى تاريخ 10 إبريل 2014م (تاريخ نشر الخبر) فقد تم إبلاغ المنظمة بما مجموعه 211 حالة مؤكدة مختبرياً للإصابة بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بما في ذلك 88 وفاة. وأوصت بتثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية وتدريبهم وتجديد معلوماتهم لاكتساب المهارات في مجال الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها. ولم توصِ المنظمة بإجراء تحريات خاصة عند نقاط الدخول، ولا بفرض قيودٍ على السفر أو التجارة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org