تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" يوم 21 أبريل، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار World creativity and innovation day لتشجيع التفكير الإبداعي للمساعدة على تحقيق مستقبل أفضل للأجيال، وتفعيل استخدام التفكير المبدع والتكنولوجيا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتأكيد على دور الصناعات الإبداعية في دعم خطط النمو الاقتصادي والتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتشجيع التفكير الإبداعي للإسهام في تحقيق مستقبل مستدام للجميع.
وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، حاجة المجتمعات لأي فكرة ملهمة وابتكار فاعل للمساعدة في وقف انتشار الأوبئة.
وقال: "تكمن أهمية الإبداع في تنمية الثقة بالنفس؛ لأن الشخص المبدع يستطيع التعامل مع مختلف المواقف الإيجابية والسلبية؛ ما يجعله قادرًا على التوصل إلى ابتكار جديد يسهم في خدمة التنمية المستدامة، ومن خلال الابتكار نستطيع توجيه الاختراعات من أجل خدمة المجتمعات وإيجاد زخم قوي للنمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل لجميع الناس بمختلف فئاتهم؛ حيث إننا في حاجة للمزيد من المبدعين والمبدعات أكثر من أي وقت مضى لإيجاد الحلول لمشكلاتنا المجتمعية".
وأضاف أن "الإبداع ينطلق من فكرة يطرحها المبدع بهدف خدمة الإنسانية؛ فصناعة السلام إبداع وصناعة كل ما يهيئ الحياة الكريمة للإنسان هو إبداع، ما يحتم على الجميع إشغال الفكر فيما يفيد المجتمعات، من خلال البحث عن أفكار جديدة تكون ذات فاعلية تدخل السعادة في النفوس، ولا بد من السعي إلى الحصول على معرفة مفيدة يتم تطبيقها على أرض الواقع من أجل الاستفادة منها في شتى المجالات".
ولفت "التويجري" إلى أهمية الاحتفال بالمبتكرين والمبدعين ورعايتهم وتوفير الإمكانات المناسبة لتشجيعهم وتأمين الحوافز اللازمة لاستقطاب ابتكاراتهم وإبداعاتهم ونشرها للتعريف بها وتبني تمويلها لانعكاساتها الإيجابية على دعم مسيرة التنمية الشاملة واستثمار طاقاتهم الإيجابية.
وقال: "لا ننسى دورهم الفاعل في تنمية مجتمعاتهم في شتى المجالات الاجتماعية والفنية والتقنية التربوية"، موضحًا أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى تفعيل استخدام الإبداع والابتكار في تطوير الاقتصاد العالمي من خلال الأفكار الإبداعية، التخفيف من الفقر، وتشجيع الابتكار.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 284/71 عام 2017، وأعلنت فيه يوم 21 أبريل من كل عام يومًا عالميًّا للابتكار والإبداع؛ لزيادة الوعي بدور الإبداع والابتكار في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة.
واحتُفِلَ بهذا اليوم لأول مرة في 21 أبريل 2002، ثم أصبحت هذه المناسبة أسبوعًا عالميًّا في عام 2006، يُحتفل بها من 12 إلى 21 أبريل؛ وذلك لإتاحة الفرصة والوقت أمام الجميع للاحتفاء بالإبداع والمبدعين لاستكشاف تنوع الآراء والابتكارات لخدمة البشرية، موضحًا أن التقدم الكبير في تقنية المعلومات والاتصالات هي من أهم العوامل المساعدة على تحقيق الإبداع لتخفيف المعاناة الإنسانية.