"آل الشيخ": تطوير التعليم يستهدف مستقبل الأجيال القادمة والعالم يستشهد بتجربة المملكة
أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أهمية تبادل الخبرات والأفكار من أجل التطوير والتغيير في قطاع التعليم من أجل مستقبل الأجيال ومصلحة الطلاب؛ منوهًا بأن جميع التقارير العالمية التي تتعلق بالتعليم دائمًا ما تستشهد بالتجربة السعودية وطريقة تعاملها وإدارتها للتعليم وتقديم خدماته للطلاب عبر منصات وأدوات إلكترونية متنوعة خلال أزمة جائحة كورونا.
وأضاف "آل الشيخ" في تصريحات لقناة "الإخبارية" على هامش مشاركته في المنتدى الدولي للتعليم 2022 الذي يُعقد حاليًا في مدينة لندن بالمملكة المتحدة: قدّم قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية -بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله- نموذجًا للعالم في التعامل مع التعليم في أوقات الأزمات؛ مشيرًا في هذا الصدد إلى أن جميع التقارير العالمية دائمًا ما تستشهد بالتجربة السعودية؛ ومَن هنا كانت دعوة المملكة للمشاركة كأحد دول العشرين ودولة رائدة في المنصات والتعليم وقت الأزمات، ولتبادل الخبرات الدولية وكيفية الاستثمار والاستفادة من الجوانب الإيجابيات حتى وإن كانت في أوقات الأزمات؛ من أجل التغيير والتطوير.
وأكد وزير التعليم أهمية تبادل الخبرات بين الدول وهو مما يتم هذا المنتدى الدولي للتعليم، وكذلك استعراض تجربة السعودية خلال المرحلة السابقة، وكذلك ما تخطط له في المرحلة المقبلة، ومراجعة البرامج المشتركة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة فيما يتعلق بالابتعاث وبرنامج خبرات والبرامج البحثية المشتركة، وجذب استثمار قطاع التعليم من المملكة المتحدة إلى السعودية.
ونوّه "آل الشيخ" بواقع التعليم في المملكة حتى مع وجود أزمة جائحة كورونا العالمية خلال العامين الماضيين؛ إذ تُعد السعودية من أفضل النماذج التي تعاملت مع الأزمة على مستوى العالم بشهادات أممية ودولية وعالمية.
وأضاف: "ما تم تطويره من منصات أو أدوات تعليم أو أنظمة لتقديم خدمة التعليم من خلال وسائل متعددة، هو لزيادة مستوى حصول الطالب على التعليم في مختلف الأوقات والأزمان والأماكن بدعم ومتابعة من القيادة الرشيدة، والآن تنظر الدول إلى تجربة التعليم في السعودية كأحد الدول الرائدة في هذا المجال، ونتبادل الخبرات في هذا المنتدى الدولي للتعليم مع الدول المشاركة (أين نقاط القوة كي نعززها، وأين نقاط الضعف كي نتغلب عليها)، متمنيًا في ختام حديثه للجميع التوفيق في هذا المنتدى الدولي للتعليم الذي يشهد اجتماع ولقاء كل المسؤولين عن التعليم من أجل التفكير في كيفية التغيير والتطوير من أجل مستقبل التعليم بطرق أكثر قوة وجرأة وحصافة من أجل مصلحة الطالب.
ويشارك وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، في المنتدى الدولي للتعليم 2022، الذي يُعقد في مدينة لندن بالمملكة المتحدة بشعار: (التعليم: البناء إلى الأمام، أقوى وأكثر جرأة وأفضل)، خلال المدة من 22 حتى 25 مايو الجاري، بمشاركة عدد من وزراء التعليم في دول العالم.
وتحدّث وزير التعليم خلال الجلسة الأولى: (التعلم من التحديات) في اليوم الأول لجلسات المنتدى أمس الاثنين، عن تجربة المملكة في مواجهة آثار جائحة كورونا، مستعرضًا أبرز ملامح نجاحها في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وكان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ قد الْتقى أمس الاثنين نظيره في المملكة المتحدة ناظم الزهاوي، والممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني للتعليم للمملكة الأستاذ الدكتور السير ستيف سميث، ضمن جدول أعمال زيارته إلى المملكة المتحدة؛ للمشاركة في المنتدى الدولي للتعليم 2022، المنعقد حاليًا في لندن.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في المجالات التعليمية والعلمية، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وفق الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها مؤخرًا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى جانب التطوير الكبير في مجال التعليم في المملكة، واستعراض تجربتها في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.
وتناول اللقاءُ تعزيزَ فرص التعاون التعليمي والأكاديمي والبحثي بين البلدين، وتطوير المناهج التعليمية ومراجعتها باستمرار، والاستفادة من برامج تعليم اللغة العربية عبر الإنترنت، وكذلك التطرق إلى برنامج تدريب الأطباء السعوديين.
حضر اللقاء وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي الدكتور صالح القسومي، ووكيل الوزارة للتعليم العام دكتورة عهود الفارس، ووكيل الوزارة للبرامج التعليمية الدكتور محمد المقبل، والملحق الثقافي بسفارة المملكة لدى المملكة المتحدة الدكتورة أمل فطاني.