أبو خاطر: 5 مخاطر من الهجمات الإلكترونية على السيارات المتصلة بالإنترنت

طالب مُصنِّعي المركبات بالتأكد من حماية عمليات تشغيل المركبات
أبو خاطر: 5 مخاطر من الهجمات الإلكترونية على السيارات المتصلة بالإنترنت

حذَّر خبير تقنية من تعرُّض السيارات المتصلة بالإنترنت إلى مخاطر الهجمات الإلكترونية، التي من المرجح أن يكون لها تداعيات سلبية كبيرة على معظم المستهلكين.
 
  وأشار المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة "فاير آي" محمد أبو خاطر إلى أن اتساع نطاق الاستخدام المتسارع لأجهزة "إنترنت الأشياء" زاد اتصال سيارات نقل الركاب بالإنترنت، كما أن تنامي طلب المستهلكين على تلك السيارات يدفع المصنعين إلى إضافة المزيد من الخصائص؛ ما يرفع احتمالات تعرُّض تلك الأجهزة للاختراق الأمني؛ إذ إن البرامج التي يتم من خلالها التحكم في مهام السيارة تحتوي على ملايين السطور من الشيفرات المبرمجة التي يمكن أن تحتوي على ثغرات أمنية، قد يمكن استغلالها من أفراد ذوي نوايا خبيثة.
 
وحدَّد "أبو خاطر" أبرز خمس تهديدات رئيسية، تستهدف أنظمة السيارات الداخلية والخارجية، وتكون ناشئة عن الثغرات الأمنية الموجودة في برامج السيارات، وهي: الدخول الفعلي غير المصرح به إلى السيارة، وسرقة معلومات تحديد الهوية الشخصية PII من الشركة المصنعة أو أنظمة تخزين الطرف الثالث، والتلاعب المتعمد بنظام تشغيل السيارة، والهجمات الإلكترونية على أنظمة السيارات لتفعيل البرمجيات الخبيثة، والابتزاز الناشئ عن هجمات الفدية الخبيثة التي تقوم بتعطيل عمل السيارة إلى أن يتم دفع الفدية. مشيرًا إلى أن هجمات الفدية الخبيثة أثرت حتى الآن على آلاف الأنظمة الخاصة بالأفراد العاديين والمستشفيات ومراكز الشرطة.
 
 وأوضح أن اتصال السيارات المتزايد بالإنترنت، وتنامي رقعة الهجمات دائمة التوسع، والتكاليف الباهظة التي تُدفع مقدمًا، جعلتها أهدافًا مغرية لمجرمي الإنترنت لشن هجمات الفدية الخبيثة؛ إذ تُعد السيارات أكثر عرضة لهجمات الفدية الخبيثة عندما يؤدي تعطُّلها إلى إحداث ردود فعل تسلسلية. معتبرًا أن احتمال خسارة الإيرادات نتيجة التوقف عن العمل قد يشكِّل ضغطًا على الشركة؛ ويضطرها لدفع الفدية بدلاً من المخاطرة بتكبد خسائر مالية أكثر أهمية.
 
وشدَّد على أهمية التعرُّف على وتحديد موقع ومراقبة عناصر تهديد الأنظمة التي يتم استخدامها لتوجيه ونشر البرمجية الخبيثة عبر الإنترنت؛ باعتبارها أحد التكتيكات الفعَّالة لإنفاذ القانون في مكافحة حملات التجسس والقرصنة الإلكترونية. معتبرًا أن سهولة وتنقل السيارات الحديثة؛ باعتبارها تمثل جهاز كمبيوتر متصلاً بأربع عجلات ومحرك، يشكلان تحديًا أمام وسائل مكافحة التهديدات الإلكترونية.
 
 وبيَّن أن المجرمين قد يقومون باختراق السيارة مرة واحدة فقط، واختيار اختراق شبكة اتصال سيارة مختلفة في هجماتهم القادمة، وغير ذلك. وهذه القائمة دائمة التغير، وتضم عقد اتصال نهائية محتملة، تقع على منصات دائمة التنقل، قد تفسح المجال أمام العديد من جهات التهديد الفاعلة للتهرب من أحكام القانون النافذة لفترات زمنية طويلة. لافتًا إلى أن تداعيات التهديدات الإلكترونية غالبا ما تنعكس من الناحية المالية، مثل تكبد تكاليف الاختراق، سواء كانت على شكل خسائر مالية مباشرة أو تكاليف غير مباشرة، تتعلق بالتحقيق في دوافع وطبيعة هذه الهجمات، إضافة إلى تكلفة التعافي منها، وسبل تحسين إجراءات الحماية الأمنية.
 
 وتطرق أبو خاطر إلى مسؤولية شركات تصنيع السيارات في مواجهة تلك المخاطر، قائلاً: قد تواجه شركات تصنيع السيارات مسؤولية أكبر عن مكونات المركبات الفعلية المستخدمة، إضافة إلى البرامج المثبتة فيها أيضًا.
 
وطالب في نهاية حديثه مصنِّعي المركبات بالتأكد من حماية وسلامة عمليات تشغيل المركبات، وكذلك خصوصية الركاب؛ ما يتطلب منهم معرفة تامة ومتواصلة لطبيعة التهديدات والثغرات الأمنية الناشئة في مشهد التهديدات دائم التطور، فضلاً عن وضع إجراءات حماية أمنية قوية للوقاية من هذه المخاطر. 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org