
قادت خبرة "حسن أبو عايض البارقي" الناتجة من خوضه لثلاثة حروب تعرض خلالها لإصابات متفاوتة، وتسببت له في ضعف بالنظر، وتدريبات شاقة، إلى قدرته على التعامل مع الفلول الحوثية في أصعب المواقف، ليلقنها نيرانًا على الشريط الحدودي برفقة زملائه، وكانت آخر بطولات "أبو عايض" عندما تمكن من ردع الحوثيين وإعادتهم على الأكتاف جثثًاً محمولة، قبل أن يتمكنوا من اختراق الأراضي السعودية.
وتفصيلاً، فقد أنقذ "أبو عايض" أربعة من زملائه عندما حاصرتهم نيران العدوان الحوثي، أثناء تقدمهم لدحر الحوثيين من أحد المواقع التي تتمركز فيها المليشيات لاستهداف الأراضي السعودية منها؛ ونجح "أبو عايض" في التخفي ورمي الفلول الحوثية وإصابتهم وحماية زملائه الذين كانوا يواجهون نيرانًا كثيفة، ليتمكن بعدها من الوصول لزملائه، ورفع معنوياتهم وتجديد الخطة، ليوقعوا بعدها إصابات بالغة في الحوثيين ليفر من تبقوا منهم حاملين الجثث والمصابين على أكتافهم.
وكان "أبو عايض" شارك في حروب عدة: أولها حرب الخليج، وثانيها الحرب الحوثية الماضية والحرب الحوثية الحالية، وكان قد شارك في مجموعة تدريبات على أيدي خبراء عسكريين سعوديين وأجانب مكنته من التعامل مع الأهداف العسكرية والتصدي لها "بعد توفيق الله".
وشهد الحد الجنوبي خلال الأسبوع الماضي استمرارًا للبطولات التي يسطرها جنودنا البواسل منذ انطلاق عاصفة الحزم، تمكن البواسل خلالها من صد مجموعة عمليات قرب الشريط الحدودي، ومحاولات اختراق، كما تمكن الطيران والأباتشي من تدمير مجموعة أهداف عسكرية خلال الفترة نفسها، ويتزامن معها تقدم الجيش اليمني وقوات التحالف على الأراضي اليمنية بهدف استعادة الشرعية التي تحاول مليشيات الذراع الإيرانية خطفها بقوة السلاح من الحكومة المنتخبة.