توجت مجلة "اتلانتك" الأمريكية تاريخها الصحافي العريق بلقاء أبرز الشخصيات العالمية، في نظر القادة والشعوب؛ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واستطاعت الحصول منه على إجابات مباشرة وبعيدة عن الدبلوماسية، تنوعت بين السياسية والاقتصادية عالمياً، وتناولت الشأن المحلي بتفاصيل دقيقة استقبلها الضيف بكل واقعية.
وعلى الرغم من عمر المجلة الكبير الذي لامس 165 عاماً، إلا أن اللقاء مع الأمير محمد منحها كرت عبور إلى منطقة الشرق الأوسط جماهيرياً، وأصبحت تتردد على كل لسان عربي وأعجمي، وربما تحصلت على فرصة تسويقية بمضمون ومحتوى من العيار الثقيل عندما تحدث الضيف عن أمريكا وزعيمها "جو بايدن"، وموقع المملكة العالمي، وأيضاً الأريحية التامة في الحديث، متسائلاً بقوله: "كيف يمكننا وضع السعودية على المسار السليم، وليس المسار الخاطئ؟ السؤال ذاته يواجه أمريكا: كيف يمكن للمرء أن يضع الديمقراطية والأسواق الحرة والحرية على المسار السليم؟".
و"اتلانتيك" هي مجلة أمريكية، تأسست في عام 1857 في بوسطن ماساتشوستس، ومقرها الآن في واشنطن العاصمة، وتم إنشاؤها كمجلة متخصصة في التعليق الأدبي والثقافي، والتي تعمل في تحقيق السمعة الوطنية في شكل الاستعراض عالي الجودة، مع النظرة المعتدلة التي تهتم بالمجلة والقضايا الرئيسية في الشئون السياسية المعاصرة.
ومرت مجلة "اتلانتيك" الأمريكية بضائقة مالية مكونة من سلسلة من التغييرات التي عملت على إعادة تنسيق المجلة باعتبارها المجلة التحريرية العامة، ليتم التركيز على: الشؤون الخارجية، والسياسية، والاتجاهات الثقافية والاقتصادية، والآن تستهدف في المقام الأول جمهور قرائها الوطنيين و"قادة الفكر".
ويبلغ عدد مشتركي المجلة من القراء أكثر من 400 ألف قارئ، وتتميز بالمقالات متعددة المجالات في الفنون، والاقتصاد، والشؤون الخارجية، والعلوم السياسية، والتقنية، وعرفت في الشارع الأمريكي بجرأتها في الطرح والتنوع، واحترام القارئ دون أدلجة.