أحدث حلقاتها تمويل مشاريع خيرية.. أين توجه السعودية مساعداتها للبنان؟

تحرص على وصولها إلى مستحقيها من الفقراء ومتضرري الأزمات
المساعدات السعودية إلى لبنان

المساعدات السعودية إلى لبنان

ظل المواطن اللبناني محور المساعدات السعودية إلى لبنان، فالمملكة تُفرِد المواطنين اللبنانيين دائماً بأولوياتها في المساعدات بصرف النظر عن انتمائهم الديني أو المذهبي أو الطائفي، فجميع المواطنين اللبنانيين سواء لدى المملكة في الدعم، الذي تقدمه إليهم عبر المنظمات الدولية الإغاثية في لبنان، وبالنظر على الحجم الهائل للمساعدات التي قدمتها المملكة إلى لبنان طيلة العقود الماضية، فإن المملكة عملت باستمرار على دعم المتطلبات الإنسانية للمواطن اللبناني، خصوصاً في أوقات الأزمات، التي تعرض لها لبنان، ومن بينها أزمة انفجار ميناء بيروت.

ووفقاً لما أدلى به السفير السعودي السابق لدى لبنان، عبدالعزيز خوجة، في حوار مع قناة "العربية" في نوفمبر الماضي، فإن "حجم مساعدات السعودية إلى لبنان على مدار السنوات الـ50 عاماً الماضية بلغ 72 مليار دولار، وقد صرف جزء من هذه المساعدات على إعادة إعمار 36 ألف منزل أو أكثر في جنوب لبنان، و55 ألف وحدة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت"، وهذه المنازل تضررت بفعل الحرب الأهلية اللبنانية، والحرب التي فرضتها مليشيا حزب الله على لبنان عام 2006، نتيجة مواجهات الحزب مع إسرائيل.

فالمملكة تركز دعمها دائماً للبنان على الجانب الإنساني، وتحرص على صول دعمها إلى مستحقيه سواء كانوا فقراء أو متضررين من الأزمات، وقد تجلى ذلك في أزمة انفجار ميناء بيروت، فما إن وقعت الكارثة حتى أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز توجيهاً عاجلاً بتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني، وأنشئ جسر جوي سعودي لهذا الغرض، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أرسل في وقت قياسي أولى طلائع الجسر، متضمناً طائرتين تحملان أكثر من 120 طناً من الأدوية، والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والخيام والحقائب الإيوائية والمواد الغذائية، للمتضررين في بيروت.

ويُمثل الدعم الذي اتفق عليه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماعه اليوم (الاثنين) في باريس، مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أحدث حلقات الدعم السعودي للمواطنين اللبنانيين، إذ اتفق الطرفان على تمويل عدة مشاريع خيرية وإنسانية، توفر مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، وتمويل رفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا، وتمويل بعض المنشآت التعليمية الأساسية، وتمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضرراً، وذلك من خلال آلية عمل مشتركة للحد من التأثير السلبي للأحزاب والمليشيات على حياة المواطنين اللبنانيين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org