
منذ أكثر من عام وسكان شقراء يحلمون بافتتاح القسم النسائي بمكتب الأحوال، والذي لم يتم حتى الآن على الرغم من إنشاء مقر جديد له؛ مطالبين بحلول سريعة لإنهاء معاناة النساء من السفر لاستخراج بطاقة الأحوال من مدينة الرياض ومنطقة القصيم.
ويتزامن توقف افتتاح القسم النسائي مع التعطل المتكرر لخدمات القسم الرجالي بين الفينة والأخرى دون معرفة الأسباب؛ فيما أكدت إدارة الأحوال حرصها على افتتاح القسم النسائي في أقرب وقت؛ مؤكدة أن تأخر افتتاحه بسبب حاجته لتجهيزات متعددة وكوادر مدربة.
وكان القسم النسائي قد تم الانتهاء من إنشاء المبنى الخاص به منذ عام، ولا ينقص القسم سوى دعمه بالموظفات لاكتمال تأثيثه وتهيئته؛ لا سيما وأن المتحدث الرسمي للأحوال المدنية وعد أحد المواطنين في تغريدة له -قبل 3 أشهر- أن افتتاح القسم النسوي سيكون قريباً.
ويشتكي المواطنون من تعطل تسجيل المواليد والوفيات والخدمات الأخرى في القسم الرجالي بأحوال شقراء بشكل متكرر، وفي أوقات متفاوتة دون معرفة الأسباب؛ مما جعل المواطنين يتذمرون من تعطل الخدمات في الأحوال في فترات سابقة كان آخرها في شهر رمضان المبارك، والتي تَسَبّبت في سفرهم للمحافظات الأخرى لتسجيل مواليدهم وحوادث الوفيات.
وناشد المواطنون المسؤولين إيضاح الأسباب لتكرر تعطل الخدمات في الأحوال بين الفينة والأخرى، كما طالبوا بإعطاء موعد دقيق لافتتاح القسم النسوي الذي طال انتظاره.
تواصلت "سبق" بدورها مع المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر، والذي قال إن افتتاح مكتب للأحوال المدنية في محافظة شقراء محل اهتمام الأحوال المدنية كغيرها من مدن ومحافظات المملكة؛ حيث إن افتتاح أي مكتب لا يقتصر على توفير المبنى فقط؛ بل يتطلب تهيئته ليتناسب مع حاجة عمل الأحوال المدنية وتجهيزه بكل الإمكانات المادية، وتوفير بنية تحتية تتمثل في الخدمات العامة، وكذلك الربط مع مركز المعلومات الوطني؛ إذ بدون ذلك لا يستطيع المكتب إنجاز أي معاملة".
وأضاف: "يحتاج افتتاح المكتب كذلك لتوفير خطوط الهاتف ودوائر الاتصال الخاصة بطبيعة عمل المكتب، إضافة لتوفير الكادر البشري المدرب لتشغيل المكتب".
وأشار "الجاسر" إلى أن هذه الأمور كلها تتطلب وقتاً وجهداً حثيثاً يتم بذلها مع الجهات المختصة الأخرى في الدولة؛ مؤكداً أن الأحوال المدنية حريصة جداً على افتتاح المكتب وخدمة المواطنين في المحافظة.