يعتبر السمع من الحواس المهمة لدى الإنسان، وضعفه يؤثر بشكل سلبي على العديد من جوانب الحياة ما لم تتم معالجته، حيث يؤثر على التواصل، وتطور اللغة والكلام لدى الأطفال، والإدارك، والتعليم، وفرص العمل، والصحة النفسية، والعلاقات.
وأوضحت أخصائية السمع فيّ الرشيد، أن من عوامل ضعف السمع قد يكون العامل الوراثي، أو بسبب التهابات في الأذن، أو أخذ أدوية سامة، أو التعرض للضوضاء، أو نمط الحياة غير الصحي. وقد يحدث عند الأطفال نتيجة لانخفاض الأوكسجين أثناء الولادة، أو وزن الولادة المنخفض، أو ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم، أو نتيجة لعدوى فيروسية.
ونصحت الرشيد للحفاظ على حاسة السمع بضرورة اتباع نمط تغذية جيد، والاهتمام بنظافة الأذن، والوقاية من إصابات الرأس والأذن، وتجنب الأصوات الصاخبة، واعتماد أنماط حياة صحية.
وأضافت أن الفحص يعتبر الخطوة الأولى في معالجة فقدان السمع وأمراض الأذن المرتبطة به، كما أنه إذا كان بصورة منتظمة يهدف إلى الكشف عن ضعف السمع بشكل مبكر لدى المواليد والرضع، الأطفال في سن المدرسة وما قبل، والأشخاص المعرضين للضوضاء والمواد الكيميائية في بيئة العمل، والذين يتلقون أدوية سامة للأذن، وكبار السن.
ولفتت إلى أن الكشف المبكر عن ضعف السمع يؤدي إلى التدخل المبكر الذي هو مفتاح لتحقيق نتائج ناجحة بإذن الله، حيث إن التدخل قد يتضمن: الأدوية والجراحة، المعينات السمعية، العلاج التأهيلي، تعلم لغة الإشارة، والتكنولوجيات المساعدة للسمع.