رصد المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء" القفزات المتسارعة في عدد من المؤشرات الدولية في قطاعَي الاتصالات ومجتمع المعلومات، التي تبرز جهود المملكة في تطوير هذين المجالين الحيويين بدعم ملموس من القيادة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات اليوم، تتقدم المملكة في عدد من المؤشرات الفرعية التي تندرج تحت مؤشر التنافسية الرقمية العالمية الذي يقيس قدرة وجاهزية اقتصاد 64 دولة على اعتماد واستكشاف التقنيات الرقمية بصفتها محركًا رئيسًا للتحول الاقتصادي في الأعمال التجارية والحكومة والمجتمع ككل، معتمدًا على محاور القياس الرئيسة الثلاثة: المعرفة، والتكنولوجيا، والاستعداد المستقبلي.
وحققت المملكة في مؤشر المواهب في قياس الخبرة الدولية المرتبة الـ9 دوليًّا، ووصلت في قياس المهارات الرقمية التكنولوجية المرتبة 17 دوليًّا، وحلّت المملكة في المرتبة 6 في مؤشر الإنفاق الحكومي على التعليم، كما وصلت في مؤشر الاستثمار في الاتصالات للمرتبة 7 دوليًّا، بينما تقدمت للمرتبة 11 في مؤشر الإطار التكنولوجي لمستخدمي الإنترنت.
كما حققت في مؤشر الاستعداد المستقبلي لتكامل تكنولوجيا المعلومات في الشراكات بين القطاعين العام والخاص المرتبة 18 دوليًّا، وتواصل المملكة تقدمها محققة المركز الثاني في الأمن السيبراني من بين 194 دولة وفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات، ويهدف قياس مؤشر التنافسية الرقمية العالمية إلى تبنّي واستكشاف التقنيات الرقمية المختلفة التي تؤدي إلى التحول في قرارات الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع.
وشهدت المملكة تقدمًا وصل لتسع مراتب في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية من بين 193 دولة، محتلة المرتبة 43 عالميًّا؛ مما أسهم في رفع تصنيف المملكة من الدول ذات الدرجة العالية إلى ذات الدرجة العالية جدًّا، واشتمل هذا المؤشر على عدد من المؤشرات الفرعية التي شهدت تقدمًا كبيرًا؛ حيث تقدمت المملكة في مؤشر رأس المال البشري بـ15 مرتبة حاصلة على المرتبة 35 دوليًّا بين 193 دولة لعام 2020.
وقفزت المملكة 40 مرتبة في مؤشر البنية التحتية للاتصالات الذي يقيس عدد مستخدمي الإنترنت والهواتف المحمولة ومشتركي النطاق العريض، وبذلك نالت المرتبة 27 عالميًّا على 193 دولة لعام 2020.
ويستمر مركز "أداء" في رصد ومتابعة المؤشرات الدولية عبر منصة الأداء الدولي التي تسهم في تمكين صانعي القرار من تطوير أداء الأجهزة العامة والمنافسة العالمية، ويحرص المركز على التعاون المستمر مع جميع الجهات الحكومية، وتقديم الدعم اللازم لها في تحليل أداء المؤشرات لضمان استمرارية تقدم المملكة.
يذكر أن المملكة تصدّرت دول مجموعة العشرين في مؤشر بيئة الأعمال لعام 2021 التابع لمؤشر النهضة الرقمي، وتفوقت على دول الشرق الأوسط والشمال الأفريقي الـ14 محتلة المرتبة الأولى في مؤشر بيئة الأعمال لعام 2021، ونالت المرتبة الثانية على مجموعة العشرين في مؤشر النهضة الرقمي، لتواصل المملكة تفوقها في العديد من المؤشرات الدولية.