"أرجيحة".. مخرجة سعودية تجذب اهتمام 10 شركات إنتاج عالمية في مهرجان "كان"

الفيلم يتطرق لقصة مؤثرة لطفلة مع الدها من أبطال الحد الجنوبي
مخرجة سعودية تجذب اهتمام 10 شركات إنتاج عالمية في مهرجان "كان"
مخرجة سعودية تجذب اهتمام 10 شركات إنتاج عالمية في مهرجان "كان"
تم النشر في

استحوذ فيلم "أرجيحة" للمخرجة السعودية رنيم المهندس (27 عامًا)، على اهتمام أكثر من 10 شركات متخصصة في الإنتاج السينمائي عالميًّا، خلال مشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي.. وطالما حلمت بذلك، إلى أن نالت الدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)؛ حيث حظي فيلمها بالرعاية والاهتمام؛ مما قادها لصناعة قصتها التي استحوذت على إعجاب كبار منتجين عالمين في مهرجان "كان" السينمائي خلال دورته الـ75 المقامة حاليًا.

"رنيم" التي تُرافقها بمشوارها أختها "دانة المهندس"، متخصصة في صناعة الأفلام من جامعة الأميرة نورة، تدرك أن ثمة تقاطعات أكاديمية وعلمية بين شغفها في صناعة الأفلام وتخصصها الدراسي في العلوم الطبية التطبيقية؛ إلا أن ذلك لم يقف عائقًا أمامها، فأكملت دراستها في جامعة نيويورك في تخصص كتابة موسيقى الأفلام والمسرحيات الموسيقية، ونالت العديد من الدورات التدريبية، التي شكّلت لها محطات ساهمت في إرساء عملها السينمائي، بعد أن بحثت عن جهات داعمة ومظلات أثناء عرضها قصة الفيلم على الشركات والمنتجين.

وبينما توقعت مخرجة الأفلام "رنيم" أن يتبدد حلمها، عادت لها الآمال من جديد، فمنذ أعوام وهي تطمح في أن يصبح الخيال حقيقة؛ حيث تَلَقّت العديد من الوعود دون تنفيذ؛ بحسب تعبيرها؛ لكن مركز "إثراء" جعل لها الحلم حقيقة بعد حضورها لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في مدينة جدة، وهناك الْتقت مدير المسرح والفنون الأدائية في "إثراء" ماجد زهير سمان، الذي قدّم لها ما يُمَكّنها من صناعة فيلمها؛ على أن يسهم المركز في دعمها بعد تحويل فيلمها الطويل "أرجوحة" إلى فيلم قصير بعنوان "أرجيحة"، وهو فيلم خيالي موسيقي (غنائي)، يجسد قصة طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام، تودع والدها في كل مرة يتوجه بها إلى عمله على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، وخلال لحظة وداعها له تطلب منه التردد إلى مكان بداخله "أرجيحة"، إلى أن توجه والدها إلى عمله دون عودة، وبدأت الطفلة رحلة بحث عن والدها مسترجعة شريط من الذكريات عندما كانت تهامسه؛ لتعلقها بذلك المكان منذ طفولتها.

وعلى رغم من محاولات المخرجة "رنيم" أن تنهي الفيلم دون اغتيال للسعادة؛ إلا أن أحداث القصة فرضت ذاتها حيث تلامس المشاعر بين الآباء وأبنائهم، ولحظات وداع الأب لابنته تحديدًا، وكيف للابنة الوفية أن تبقى على بحث وإخلاص لوالدها على الرغم من مرورها بمراحل الحزن الخمسة، بعد سماعها نبأ استشهاده في الوقت الذي أصرت على إنكار ذلك، وسط حالة عارمة من الغضب عاشتها لأعوام، إلى أن أصيبت بالاكتئاب ومنها خاضت مرحلة علاجية للتأقلم والتكيف بالواقع حيال ما حدث لمشاعرها تجاه والدها.

جدير بالذكر أنه للعام الثاني على التوالي، يشارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ75 المقامة حاليًا، على اعتبار أنه أكبر منتج للأفلام السينمائية في المملكة العربية السعودية؛ حيث يعرض فيلمين جديدين من إنتاج "إثراء" وهما "رقم هاتف قديم" للمخرج والكاتب السينمائي علي سعيد، وفيلم "أرجيحة"، للمخرجة رنيم المهندس؛ سعيًا لإظهار المواهب السينمائية الوطنية خلال الحدث العالمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org