عادت أزمة المياه مجدداً إلى بعض أحياء المدينة المنورة؛ في الوقت الذي لم يتوقع المواطنين فيه هذه الأزمة في الوقت الحالي، وسط مخاوف من استمرارها؛ خاصة أنها بدأت في غير عادتها التي تشهدها سنوياً في فصل الصيف؛ إلا أن هذه الأزمة زادت المخاوف لدى المواطنين الذين قالوا لـ"سبق": إنهم شهود الله في الأرض؛ مشيرين إلى عدم اتخاذ مديرية المياه بمنطقة المدينة المنورة لحل جذري أو خطة لتلك الأزمات على الرغم من تكررها سنوياً.
وكانت المدينة المنورة، قد شهدت أزمات للمياه متكررة خلال السنوات الماضية؛ بل إن أكثر الأحياء تشهد انقطاع المياه عدة مرات في العام الواحد؛ الأمر الذي جعل أصوات المواطنين يتعالى في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام؛ ليسجل مسؤولو المياه صمتهم عن الحلول والخطط التي من الواجب تنفيذها من خلال تجاربهم في انقطاع المياه في السنوات الماضية؛ إلا أن جهودهم تَرَكّزت على بيانات إعلامية تبثها وسائل الإعلام لتبرير موفقهم من هذه الأزمات.
وفي الوقت الذي تجوب فيه صهاريج المياه في شوارع المدينة المنورة لتغطية تلك الأزمة؛ إلا أنها غير قادرة على خدمة الأحياء التي لم يتم تغطيتها بشبكة المياه؛ حيث تتصاعد الأزمة إلى أحياء عدة، دون السيطرة من قِبَل مديرية المياه؛ حتى باتت تلك الأزمة أمراً طبيعياً في مدينة المصطفى تشهدها بين الحين والآخر، وسط استياء من المواطنين من تلك الأزمات المتكررة.
وقال عدد من سكان المدينة المنورة لـ"سبق": "نحن شهود الله في أرضه، ولا ينبغي من مياه منطقة المدينة المنورة أن تبرر هذه الأزمات في وسائل الإعلام مثل الذي يحدث كل وقت"؛ مؤكدين أن بعض أصحاب المنازل متعاقدون مع صهاريج خاصة؛ بدلاً من التعامل مع المياه؛ وأما البعض فاضطر إلى مديرية مياه المدينة بسبب دخله المحدود؛ حيث رجّحت "المياه" أنها مشاكل فردية؛ برغم أن الأزمة اجتاحت أحياء المدينة.
وبيّن الأهالي بقولهم: "إنه منذ عدة سنوات ومديرية المياه تَعِد بإنهاء أزمة المياه في أحياء المدينة المنورة وعدم تكررها؛ إلا أنها تعود كل عام بشكل أقوى من السابق، وسط صمت الجهات العليا على معاناة مدينة المصطفى التي تحدث كل عام؛ إلا أنه في هذا العام ظهرت بوادر الأزمة في وقت غيّر عادتها"؛ مشيرين إلى تخوّفهم من تصاعد هذه الأزمة.