يربط بين المملكة والأردن امتداد عشائري وعلاقات اجتماعية مشتركة، وعادات وتقاليد متشابهة، تعززت بكثرة تردد السعوديين على الأردن، حيث زار 1.5 مليون سعودي الأردن في العام 2019.
ويعمل 75 ألف مواطن أردني في السوق السعودية وهم من الكوادر الماهرة والمتعلمة، وفي المقابل، يتلقى 1590 طالبًا سعوديًا تعلمهم في مختلف التخصصات بالمعاهد والكليات والجامعات الأردنية.
من هنا قال لـ"سبق" الدكتور عاكف محمد المبيضين الذي عمل أستاذًا جامعيًا في المملكة العربية السعودية: "ومن خلال عملي في بلاد الحرمين الشريفين في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وكيلاً لقسم الدراسات الأمنية كانت تلك من أجمل محطات حياتي".
وأضاف: "ومن خلال وجودي على أرض المملكة السعودية كنت ألمس المكانة الأجل للشعب الأردني وطيب المعاملة، ولا أنسى إخوة لي داعيًا الله التوفيق لقيادة البلدين لتحقيق ما نصبو له، شاكرًا لكل من له طيب معاملة لي أثناء وجودي في المملكة السعودية".
ويوضح أستاذ الدراسات الأمنية، أن هنالك حقائق في العلاقات الأردنية السعودية من عدة جوانب؛ التاريخ والجغرافيا والسياسة والمجتمع، التي لا يمكن تجاوزها في تحليل أو الحديث عن هذه العلاقات ومن أهمها أن التركيبة الاجتماعية للشعبين الأردني والسعودي متقاربة جدًا في الدين والقيم والعادات والتقاليد فليس هناك تباين أو اختلاف مذكور، وأن البلدين في إقليم مشترك في أزماته وقضاياه منذ قرنٍ من الزمان.
وزاد أن قياديي البلدين يقودهما نظامان أساسيان متشابهان في التركيبة والعناصر الشرعية وهم من عائلتين أدارت علاقتهما بنجاح وتوافق وفق معادلات واضحة عبر عقود من السنين مفاده أن الفكر الوسطي والتصدي للتطرف السياسي والديني من العوامل الرئيسة المشتركة.
واختتم "المبيضين" أنه لا ينكر جاحد أن المملكة العربية السعودية، شعبًا وقيادة وقفت مع الأردن في اللحظات العصيبة بروح أخوية صادقة، وأن الأردن لم يتوانَ في الوقوف مع السعودية في كل أمر.