أسرة طالبة معاقة تستنجد بوزير التعليم: "بأي ذنب حُرمت ريهام من حقوقها"

نسبة ذكائها 90 % وأحالوها إلى مدرسة الإعاقات العقلية وتعدُّد العوق
أسرة طالبة معاقة تستنجد بوزير التعليم: "بأي ذنب حُرمت ريهام من حقوقها"
تم النشر في

"بأي ذنبا حُرمت"، هكذا قالت أم ريهام ذات السنوات الست من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تعاني ضعفًا في السمع، عندما قيمتها اختصاصية الأمل المنشود باختبار خاطئ بواقع 68 %؛ لتكمل مديرة التربية الخاصة لتعليم مكة سيناريو الرفض، ولم يشفع لها تقرير المستشفى الحكومي المتخصص، الذي أثبت عدم تخلفها العقلي، وأكد أن نسبة ذكائها بواقع 90 %. وقد أكملوا نحر مستقبلها، وشككوا في تقييم الطبيب المختص والمعتمد.
 
وتفصيلاً، قالت أم ريهام وقلبها يتفطر على حالها وعوزها وهي تراقب مستقبلها الذي بدأ بصدمة، كان أبطالها اختصاصية ومديرة التربية الخاصة: "بأي ذنب حُرمت. إن بداية معاناتنا عندما قمنا بالتقدم إلى معهد الأمل بمكة المكرمة لقبول ابنتي التي تعاني ضعفًا في السمع، وعند إنهاء إجراءات القبول أخذت خطابًا من معهد الأمل المنشود موجَّها لمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر؛ لكي يقوم الطبيب المختص بتقييم ابنتي ريهام، وحصلت على نسبة ذكاء بمعدل 90 %. وأفاد الدكتور بأن ابنتي تعاني ضعفًا (إعاقة) في السمع، وقدرتها العقلية متوسطة، ولا يوجد تخلف عقلي، وأوصى بالتحاقها بمدارس التربية الخاصة".
 
وأشارت: وعندها ذهب زوجي بالتقرير إلى المعهد المنشود قامت الاختصاصية بالأمل المنشود بإجراء اختبار ذكاء وتقييم للطفلة، وكان تعاملها سيئًا جدًّا مع الطفلة، وقامت بإعطائها نسبة ذكاء 68، وهو تقييم خاطئ، وقد كانت على عجالة من أمرها للخروج من الدوام. وهذا التقييم نحر مستقبل ابنتي من الوريد للوريد، وحرمها من القبول في المعهد، وبعد ذلك خرجت طفلتي من المعهد وحالتها النفسية سيئة من التعامل القاسي الذي وجدته من الاختصاصية. 
وتابعت أم ريهام بأن الاختصاصية لم تكتفٍ بذلك، بل قامت بتوجيه خطاب لمديرة التربية الخاصة، الذي يفيد بعدم قبول ابنتي بالمعهد، وتوجيهها إلى تعدد إعاقات. وأفادت الاختصاصية بأن الطفلة تعاني تخلفًا عقليًّا، ولا تدرك ما حولها. وهذا الكلام مخالف للواقع. وعندها توجهتُ إلى مديرة التربية الخاصة، وطلبتُ نظامًا إعادة التقييم، وبينت أن المختصة اختبرت ابنتي بشكل خاطئ ناتج عن تعامل (مشخصن) وغير صحيح، صُدمنا بمقابلتنا بشكل مستفز، ورفضت قبولها بناء على التقييم الخاطئ مع ابنتي، وأبلغتنا برفض تقييم مستشفى الزاهر. ثم بعد ذلك قام زوجي بتوجيه شكوى رسميه إلى إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة، وتحديدًا لمساعد المدير العام للشؤون التعليمية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور طلال الحربي، الذي أحال الشكوى وشرح عليها (معالجة الموضوع بحكم الاختصاص)، ووجهها إلى مديرة التربية الخاصة، التي بدورها أعادت الشكوى إلينا، ولم تتخذ فيها أي إجراء، وقامت بتحويل الطفلة إلى مدرسة متخصصة في تعدد إعاقات مع أطفال التوحد والإعاقات العقلية. ولأن هذه المدرسة غير ملائمة للطفلة تسبب ذلك في تدهور حالتها، حسب إفادة الأطباء.  
 
وقال سعد القرشي والد ريهام: راجعتُ تعليم منطقة مكة المكرمة مرة أخرى؛ لكي أُبلّغ التعليم بتعنت التعليم الخاص، ورفض عدم قبول ابنتي مجددًا في معهد الأمل المنشود، وأكدت صحة التقارير، وأخبرت التعليم بأن الإجراء غير نظامي من قِبل التعليم الخاص، لكني فوجئت بعدم تفاعلهم مع القضية، ولم يحركوا ساكنًا، ولم يلقوا بالاً لشكوانا، ولم تتم متابعة القضية، مع أني توجهت لهم مرتين لشرح تعنت مديرة التربية الخاصة، وأنها لم تشرح على خطاباتهم، ورفضت الرد عليها رسميًّا أو إشعارنا، وكأننا غرباء، وليس لنا حقوق في إكمال ابنتي تعليمها، مثلها مثل أي طفلة تحتاج لتعليم حتى تنفع نفسها، وتتعلم أمور دينها.  
 
أضافت والدة الطفلة "ريهام": قامت دولتنا المباركة بتذليل الصعاب لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهيل أمورهم، إلا أن مسؤولة التربية الخاصة بتعليم مكة المكرمة أخذت الموضوع بشكل شخصي، وتلفظت عليّ في مكتبها، وتجاهلت توجيهات المساعد للشؤون التعليمية بتعليم مكة المكرمة الدكتور طلال الحربي، الذي وجه مرتين، وقالت بالحرف الواحد (لن أقبل بنتك، وأنا أتفاهم مع تعليم مكة المكرمة).
 
وأردفت: لذا آمل من الله، ثم من وزير التعليم، إنصافنا، والنظر في موضوع الطفلة، ورفع الظلم عنها، ومحاسبة كل من تسبب في حرمانها من القبول في المعهد، ووضعها في المكان المناسب لها حسب تقرير السمع ونسبة الذكاء الموجَّه لإدارة التعليم من المستشفى.  
 
وطالبت أم ريهام بتشكيل لجنة محايدة "وكشف أسباب الرفض وتعنت مديرة التربية الخاصة في قبول ابنتي التي حُرمت من إكمال تعليمها بسبب شخصنة الشكوى، والتفاف الاختصاصية مع مديرة التربية الخاصة باستخدام سلطتهما بشكل مخالف للنظام. وما أقول إلا حسبي الله على من حرم ابنتي من قبولها لإكمال تعليمها.. ألا يكفي أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل أمورها وقبولها".
 
 "سبق" بدورها قامت بالتواصل مع مديرة التعليم الخاص بتعليم مكة المكرمة سارة الحربي للتوضيح والرد الرسمي على شكوى المواطنة، التي أفادت بأن "إجراءاتنا سليمة، وإدارتنا تحت خدمة جميع طالباتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة".
 
 "سبق" تحتفظ بكامل الأوراق والمستندات والتقارير التي تثبت صحة تقييم "ريهام"، والخطابات الرسمية الموجَّهة للمستشفى والتعليم.  
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org