أشاد رئيس اللجنة اللوجستية في غرفة الشرقية راكان العطيشان بتحقيق 3 موانئ سعودية الصدارة الدولية على قطاع النقل البحري والموانئ، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس حجم الجهود التي بذلتها الدولة، ومعها شركات القطاع الخاص، لتعزيز قطاع الموانئ والنقل والخدمات اللوجستية، باعتبارها أحد مستهدفات رؤية 2030.
وتفصيلاً، حقق ميناء رابغ المركز الأول، وميناء جدة المركز الثامن، وميناء الملك عبد العزيز المركز الـ14 وفق مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي لعام 2021م، الذي يصدر عن البنك الدولي ومؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتليجانس.
وقال "العطيشان" لـ "سبق": " تأتي المراكز المتقدمة التي حققتها الموانئ السعودية الثلاثة، بعد إطلاق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخطة الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، لتعزيز المنافسة".
وأضاف "إستراتيجية ولي العهد طموحة، ولها مسارات عدة، حيث تستهدف النقل الجوي والبحري والبري، ولكل مسار مستهدفات الخاصة"، موضحًا أن "ما حققته الموانئ السعودية الثلاثة، لم يأت محض المصادفة، وإنما نتيجة جهود كبيرة، بذلها القطاع الحكومي والقطاع الخاص، تحت بوابة مجلس الشراكة اللوجستية، الذي سعى إلى الوقوف على أي ملاحظات أو تحديات تظهر، والمسارعة في حلها وتذليلها، يضاف إلى ذلك أن ولي العهد مهتم شخصيًا بقطاع النقل والقطاع اللوجستي ويتابع كل صغيرة وكبيرة فيه".
وأكمل "العطيشان" في حديثه مع "سبق": "أستطيع التشديد على أن هذه الإنجازات غير مستغربة، في ظل تكاتف جميع الجهود الحكومية، لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، وأخص هيئة الموانئ، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، ويُضاف إلى ذلك، الشركات العاملة في الموانئ، وأعني بها المشغلين في القطاع الخاص، ما أثبتوه على أرض الواقع من تكامل كبير فيما بينهم، من أجل تنفيذ المطلوب منها، فضلاً عن التسهيلات التي شهدناها في الموانئ، أثناء دخول وخروج الحاويات، الأمر الذي سهل كثيرًا في عملية نقل البضائع من الموانئ إلى الأسواق".
وأردف: "عند الحديث عن مستوى أداء شركات القطاع الخاص، سواء المحلية أو العالمية، التي تتعامل مع الموانئ، نرى أنها حققت الكثير من الإنجازات الكبرى، من خلال إدارة عملياتها بحرفية عالية"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتوافق تمامًا مع ما تسعى إليه المملكة بأن تصبح في المركز العاشر عالميًا، في الأداء اللوجيستي العالمي".
وتابع: "يندرج تحت هذا المسعى كفاءة الموانئ السعودية التي نراها اليوم تحقق الكثير من الطموحات والإنجازات الدولية، التي تقترب من تحقيق هذا المسعى، وتظهر هذه الكفاءة من خلال تخفيض التكاليف، وسرعة استيراد وتصدير البضائع، وهو ما ينعكس على زيادة الناتج المحلي، ويساعد أيضًا على النهوض بالصناعة المحلية".
واستشهد العطيشان على نجاح الموانئ السعودية، بما قامت به أثناء ذروة جائحة كورونا، وقال "حرصت الدولة على توفير جميع السلع في الأسواق، وكانت الموانئ على قدر المسؤولية، ما يؤكد أن المملكة تتمتع ببنية تحتية قوية، أهلتها إلى تحقيق كل ما سعت إليه".