رغم أن عمره لا يتجاوز عشر سنوات، إلا أن أصغر إعلاميي القمة العربية الإسلامية الأمريكية المنعقدة حاليًا في الرياض الطفل سلطان محمد الشهري، الذي يدرس بالصف الخامس، لا يقل ثقة وجرأة عن الكبار بتأكيده "حضرت هنا للمركز الإعلامي كي أغطي القمة بتصوير الوزراء والمسؤولين، وأكتب تقارير إعلامية لصحيفتي التي أمثلها، بعد أن أرصد الأحداث". مشيرًا لـ"سبق" بأنَّه التقط مجموعة من الصور بكاميرته التي يحملها.
وبكل براءة الأطفال وعفويتهم نقل مشاعر أقرانه بمشاهد وأخبار القمة وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قد يتابعونها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومجالس وأحاديث أسرهم قائلاً: "نحن نشعر بالسعادة باستقبال الرئيس الأمريكي".
ولم ينس الإعلامي الصغير مشاركة أقرانه الصغار تجربته في التصوير داعيا إياهم للانطلاق بمواهبهم وقال: "عليهم ان يسعوا لتطويرامكانيتهم وتنمية قدراتهم لإبرازها للمجتمع ومن خلالها يكتسبون مزيدا من الثقة بأنفسهم ويحققون الانجاز والوصول ال الشهرة التي يبحثون عنها".
وأكد الإعلامي الصغير على أهمية طلب الدعم والمساعدة من الأهل والمعلمين والآخرين في حال وجد الطفل في نفسه ميولا وموهبة معينة مشيرا لأنه من الخطأ أن يتجاهل الإنسان مواهبه التي قد يتميز بها عن الأخرين ويتركها تتضاءل باللامبلاة وتنكمش بالإهمال!
واستعاد بدايته في اكتشاف موهبته الإعلامية في التصوير التي صقلها فيما بعد لينجح في إبرازها بجده واجتهاده انطلاقا من شعوره بالمسئولية تجاه إبراز إنجازات شقيقه من ذوي الاحتياجات الخاصة وقال: "كنت ملازما لشقيقي من ذوي الإعاقة رحمه الله خلال مشاركاته الرياضية مع المنتخب السعودي وشعرت حينها أن إنجازاتهم وبطولاتهم مهمشة ومهضومة إعلاميا ، ما دفعني للكتابة والتصوير عنهم محاولا تسليط الأضواء عليها".
وبعفوية أكد أنه لا يشعر أنه مع المصور الصغير الموهوب متعب الحضيف في حالة تنافس بل تجمعهم الاخوة والصداقة "إخوان لا متنافسين"، ولفت أن اختياره ومشاركته لتغطية فعاليات القمة جاءت ضمن اختيارة مع الفريق الصحفي لصحيفته الإلكترونية برق.
وأوضح الإعلامي الصغير قدرته في الموازنة بين الدراسة والهواية قائلاً: "أخطط لجدولي اليومي مبكرا من خلال متابعة الاحداث والمناسبات التي سأقوم بحضورها وتغطيتها وعلى ضوء ذلك ارتب موعد مذاكرتي فان كانت المناسبة في الصباح اقوم باستذكار دروسي ليلا والعكس".
وبين الإعلامي الشهري أن مجموعة النَيَاشِينُ التي تزين صدره وتتجاوز15 نيشانا وتمثل جهات متنوعة كشعار الصاعقة والحرس الوطني وجامعة بيشة وبعض أعلام الدول أنه اكتسبها من خلال مشاركاته الإعلامية المتعددة فهو أصغرإعلامي بالشرق الأوسط وأصغر عضو متطوع بالمملكة.