تُعد تقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق التي وضعتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية، أحد المشاريع المهمة لرفع مستوى السلامة على الطرق؛ وذلك في إطار سعيها الدؤوب إلى المضيّ قُدُمًا في خططها وأعمالها لخفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرقات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وأسهمت وزارة النقل والخدمات اللوجستية -بشكل مباشر- بالفعل في خفض إجمالي عدد حوادث الطرق بنسبة 42%، وتقليل عدد إصابات حوادث الطرق بنسبة 48%؛ فيما انخفضت الوفيات على الطرق إلى 13.2 حالة لكل 100 ألف نسمة، متجاوزةً المستهدف الذي وُضِع مسبقًا لعام 2021 الذي كان يُقَدر بـ15 حالة؛ وهو الأمر الذي جعل الطرق أكثر أمانًا، وحَدّ من الخسائر البشرية والمادية التي تشكّل عبئًا على الاقتصاد الوطني.
وتكمن فوائد تقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق، في تنبيه مستخدمي الطرق السريعة بإصدار أصوات معينة لمجرد خروجهم عن المسار المخصص؛ في حال شعورهم بالنعاس أثناء القيادة، أو استعمال الهاتف، أو عدم وضوح الرؤية بسبب الأحوال الجوية، وبلغ مجموع أطوال الطرق التي نُفّذت هذه التقنية عليها حتى الآن أكثر من 56 ألف كم.
وتقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق عبارةٌ عن مطبات منخفضة عن سطح الأسفلت بأبعاد وترتيب وتكرار محدد، تنفذ على أكتاف الطرق باستخدام سيارات حديثة مزودة بعدد من التقنيات المخصصة لإنشاء المطبات.
يُذكر أن المملكة حصدت المركز الأول عربيًّا في مؤشر استخدام تقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق؛ وذلك على صعيد مؤشر التنمية لدول مجلس التعاون، كما أن وزارة النقل قد نفّذت العديد من مشاريع السلامة التي حققت خفض أعداد الوفيات والإصابات الخطرة الناجمة عن الحوادث المرورية التي وقعت على طرق الوزارة في المملكة؛ من خلال عدد من المشاريع؛ منها مشاريع تحسين التقاطعات الخطرة، ورفع مستوى السلامة على الطرق المفردة، وإنارة التقاطعات التي تكثر عليها الحوادث الليلية؛ وذلك ضمن أهداف رؤية المملكة 2030.