كشفت أمالا، الوجهة السياحية الممتدة على طول الساحل الشمالي الغربي للمملكة، عن تصميمها الفريد لنادي اليخوت الجديد في "تريبل باي"، ويقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية، وهو مشروع رائد ذو تصميم آسر ويمثل نقطة التقاء أخّاذة بين البر والبحر.
وقال الرئيس التنفيذي لأمالا، جون باغانو: "تعد أمالا أحد المشاريع الرائدة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تلعب دوراً مهمًا في أهداف المملكة الطموحة لتكون الوجهة السياحية الرائدة على خريطة السياحة العالمية".
وتوقع أن تصبح أمالا مقصداً دولياً لليخوت الفاخرة، مفيدًا أن تصميمه يعكس جمال المشاهد الطبيعية المحيطة به وتراث المنطقة العربي الأصيل.
وقال مدير التصميم في شركة "إتش كي إس" المهندس المعماري الأول لنادي أمالا لليخوت دان فلاور: "وضعنا منذ البداية هدفاً واضحاً يقوم على تشييد مبنى يتناغم مع البيئة المحيطة ويستمد إلهامه التصميمي من المناظر الطبيعة وأنماط الحياة البحرية والثقافة المحلية، وقد رغب فريق التصميم بتقديم تصور مختلف يعطي مفهوماً عصرياً لنادي اليخوت، ليكون مقصداً فائق الفخامة لعشاق البحر الذين يقصدونه بغرض الترفيه أو ممارسة الأنشطة الرياضية الاحترافية".
ويتألف النادي من 4 طوابق ممتدة على مساحة 7,900 متر مربع، ومن المتوقع أن يوفر وجهة مريحة وجذابة لأعضائه سواء كانوا يقصدونه لمزاولة الأعمال، أو الاسترخاء، أو الترفيه، أو المشاركة في فعاليات اليخوت، وتم تصميم مدخل النادي على شكل قوس يُظلل ساحة واسعة بإطلالات خلابة على البحر الأحمر. وتزدان هذه الفسحة بسقف مقبب وعاكس فوق أرضية مضاءة بالنجوم، مما يوفر سماء ليلية بديلة للضيوف عند المساء.
ويحتضن الحوض البحري الممتد على مساحة 10 هكتارات مرسى يضم 120 رصيفاً لليخوت التي يصل طولها إلى 130 متراً المصمم لاستضافة فعاليات اليخوت والمقيمين، وسباقات القوارب، ويتضمن أرصفة ليخوت عملاقة وحوض للوقود العائم ورصيف خدمات الضيوف.
وتقدّم أمالا ثلاث وجهات خلابة وفريدة تمتد على مساحة 4,155 كيلومتراً مربعاً، تم تصميمها لتوفر مركزاً عالمياً وفريداً للاستجمام مرتكزاً على مفهوم التنمية المستدامة، ويستهدف المشروع بأكمله استيفاء الحد الأدنى على الأقل من معايير شهادة الريادة في الطاقة وتصاميم البيئة (LEED).
وتجري المرحلة الأولى من تطوير تريبل باي على قدم وساق ومن المقرر أن تكتمل في عام 2024، وستتكون من 8 منتجعات ستوفر ما يزيد عن 1,300 غرفة فندقية، إضافة إلى مجموعة من المطاعم ووجهات التسوق والمرافق الترفيهية الفاخرة.
ويشهد الموقع تقدماً متواصلاً على صعيد تشييد وتمكين البنية التحتية والأصول الرئيسية، ويضم حالياً أكثر من 1000 عامل، ومنحت شركة أمالا أكثر من 250 عقداً تزيد قيمتها على 5 مليارات ريال، منها حوالي مليار ريال في الربع الأول من هذا العام لوحده تزامناً مع تصاعد وتيرة العمل الميداني.
ومن المتوقع منح 1.2 مليار ريال أخرى في الربع الثاني من العام، كما تم حالياً طرح طلب تقديم العروض في السوق لشراكة بين القطاعين العام والخاص للمرافق، بهدف ضمان مواكبة المشروع لطموحاته بمجال الاستدامة. وستعمل أمالا بالطاقة المتجددة دون الاعتماد على محطة الكهرباء الوطنية.
وتعد أمالا اليوم جزءاً أساسياً في استراتيجية رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد من خلال تمكين النمو السريع في قطاع السياحة، ومن المتوقع أن توفر ما يزيد عن 50,000 وظيفة جديدة مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة للسعوديين، بالإضافة إلى ضخ ما يزيد على 3 مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بمجرد تشغيلها بالكامل.