عائلة توفيت في غمضة عين؛ والسبب "حفرية" هبطت الأرض بسببها؛ وراح ضحيتها كثير ممن لم يكن لهم ذنب سوى المرور بذلك الطريق.
شركة حفرت، وأهملت أدنى وسائل الأمن والسلامة، ولم تنبِّه عن وجود هبوط في الأرض؛ ليتفادى السائقون المرور من جانبها.
مَنْ المسؤول عن تلك الأرواح؟! ومَنْ يحاسب تقصير الشركات؟! نادرًا ما تمر بشارع لا تجد فيه حفرية، ونادرًا ما تجد حفرية تُردم بسرعة كما أُنشئت؛ فلا بد أن تبقى حتى تكون من معالم ذلك الطريق الذي وُضعت فيه.
بعد إزالة الحفرية يبقى أثر تلك الحفرية على الشوارع التي حُفرت فيها. ولن تعود تلك الشوارع صالحة للسير عليها؛ فبعد أي إزالة الحفرية تبقى تلك الطُرق مشوهة.
لعمر ابن الخطاب كلمة، تستشعر بها ثقل الأمانة وحجم المسؤولية؛ فقد قال: "لو أن بغلة في العراق عثرت لخشيت أن يسألني الله عنها؛ لِمَ لَمْ تمهِّد لها الطريق يا عمر".
ومضة:-
للأسف، أصبح من الغريب أن نجد شارعًا بلا حفريات، ومن الطبيعي أن نجد في كل شارع حفرية أو أكثر!!