أثار قرار أصدرته أمانة منطقة المدينة المنورة، يوم أمس، حفيظة موظفي الأمانة، بعدما عمّمت عليهم خطاباً يتضمن إثبات التواجد بالبصمات؛ أولها بصمة الحضور، وثلاث بصمات أثناء فترة العمل، والبصمة الأخيرة للانصراف.
وعبّر موظفون عن استيائهم من القرار؛ لافتين إلى أنه دخيل على الجهات المعنية ومخيب للآمال؛ متسائلين عن دور وموقف الجهات الرقابية من هذا القرار.
ويأتي القرار بعد عدة أيام من جلب أمانة منطقة المدينة المنورة لـ30 عاملاً من تبوك، وتسليمهم مركبات رسمية؛ بحجة أنهم يرصدون الملاحظات بالصور يومياً، ويتم رفعها لمكتب الأمين؛ إلا أن عدداً من المغردين أكدوا أن جلب تلك العمالة لا يوافق رؤية المملكة 2030؛ فضلاً عن أن الأحق بهذه الوظائف هم أبناء المدينة المنورة الذي يعانون من البطالة بنسبة كبيرة.
من جهتها، أصدرت أمانة المدينة بياناً صحفياً أوضحت فيه أنها أقرت تنظيمات إدارية عدة تضمن عدالة وشفافية تقييم أداء الموظف من عدة جوانب إدارية؛ منها انضباط الموظفين في أداء أعمالهم أثناء فترة الدوام الرسمي، والتي تضمن سير وسرعة إجراءات معاملات المواطنين بيسر وسهولة؛ وذلك من خلال تفعيل النظام الإلكتروني لمتابعة حضور وانصراف الموظفين وضمان تواجدهم الدائم على رأس العمل.
وقالت الأمانة: إن تقنين خروج الموظف أثناء العمل وفق آلية محددة يمكن قياسها والاعتماد عليها في التقييم؛ بما يحقق العدالة والشفافية بعيداً عن التقديرات والاجتهادات الشخصية.
وأضافت: أن هذا الإجراء لا يعني عدم الثقة بمنسوبي الأمانة؛ وإنما تطبيقاً لمبدأ العدالة والتمييز بين مستوى أداء كل موظف، والذي يُبنى عليه منح الحوافز والمكافآت.
وأفادت الأمانة أنه بناء على ما صدر مؤخراً من تعديلات على نظام تقييم الأداء الوظيفي سعت جاهدة لإيجاد هذه الخطوة؛ لضمان توفر الشفافية والمعايير الواضحة التي يتم من خلالها تقييم أداء الموظفين، وإعطاء كل ذي حق حقه؛ مؤكدة أن كل إجراء تتخذه ما هو إلا وفقاً للأنظمة والتعليمات التي شرّعتها حكومتنا الرشيدة، وتحقيق رؤية الدولة في مواكبة العمل البلدي 2030.