تحدثت أماني العوفي، إحدى مبتعثات الوطن في مجال اللغويات والتي تدرس في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، عن بداية مشوارها المهني عام 2010 في إحدى مدارس المدينة المنورة، قبل أن تعمل معيدة بجامعة طيبة، حيث منحتها الجامعة فرصة الابتعاث للدراسات العليا في الولايات المتحدة عام 2014 وحتى عام 2022.
وكشفت "أماني" لـ"سبق" أنها حصلت خلال هذه الفترة على درجتيْ ماجستير، أولاهما في الآداب والثانية في العلوم، ومن المتوقع حصولها على درجة الدكتوراه هذا العام 2022 من جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وتعمل "أماني" على توثيق اللغات واللهجات مركزة على اللغات السامية/الجزيرية، حيث ركزت في رسالة الدكتوراه على توثيق ووصف اللغة السقطرية، وهي إحدى اللغات السامية الجنوبية المهددة بالاندثار.
وأثناء دراستها في جامعة جورج تاون، أتيحت للمبتعثة "أماني" الفرصة للعمل في مجال التدريس وهو المجال الذي تعتبره "مجال شغفها"، حيث عملت أستاذة ومساعدة تدريس في قسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة جورج تاون، ونالت شرف العمل مع مجموعة من كبار الأساتذة في القسم، وعلى رأسهم الأستاذة الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش، الحاصلة على جائزة الملك فيصل للعام 2022 لجهودها في مجال دراسات الأدب العربي باللغة الإنجليزية.
وحصلت "أماني" على جائزة “أفضل مساعد تدريس” في عام 2020 على مستوى الكليات الإنسانية في جامعة جورج تاون. وفي عام 2022 نالت أماني جائزة “أفضل مدرس” بترشيح من طلابها، حيث تُمنح هذه الجائزة لأحد طلاب الدراسات العليا والذي عمل في تدريس مادة خاصة به.
وتعد هاتان الجائزتان من الجوائز التي تقدمها الجامعة لطلاب الدراسات العليا، إذ يُرشَّح أحد الطلاب أو الطالبات والذي عملَ مساعدًا للتدريس أو مدرساً في العام الذي يسبق دورة الجائزة السنوية للحصول على هذه الجائزة من قِبل طلابه أو يرشِّح نفسه.
وتمر كل جائزة بعدة مراحل في دورتها السنوية، حيث يراسل مجلس إثراء طلاب الدراسات العليا منسوبي الجامعة لترشيح من يرونه مناسباً مع ضرورة تقديم خطاب مفصل يشرح أسباب الترشيح.
وبعد ذلك، يراسل المجلس المرشحين لملء استمارة الترشيح وتقديم خطاب يوضح فيه المرشَّح ما تعلمه من عمله مساعدًا للتدريس في حال كان مرشحًا لجائزة “أفضل مساعد تدريس” أو خطاب يوضح فيه المرشح فلسفته في التدريس إن كان مرشحًا لجائزة “أفضل مدرس”.
وتعلن الجامعة، بعد ذلك، أسماء جميع المرشحين وتعقد حفلاً لتكريم الحاصلين على الجوائز في أبريل من كل عام.
وذكرت أماني أن المملكة برؤية 2030 العظيمة تولي اهتماماً غير مسبوق باللغة العربية والعناية بها وتمكينها، ويقع على عاتقنا العمل الحثيث لتحقيقها. وبالنسبة لها تعليم اللغة العربية لغير المتحدثين بها وتوثيق اللهجات العربية في شبه الجزيرة العربية هما أداتها للمساهمة في ذلك.
