شهد أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز، توقيع اتفاقيات مشتركة مع عدد من الجهات الحكومية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
تضمنت الاتفاقية الأولى بين إمارة منطقة الباحة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي: تعزيز التعاون المشترك في مجال حماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها واستدامتها، وإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي، ومكافحة التصحر في منطقة الباحة، ورفع الوعي البيئي لجميع أطياف المجتمع.
كما تأتي الاتفاقية لتحقيق الاستدامة البيئية والزراعية والتعاون من أجل زراعة ورفع نسبة الغطاء النباتي بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وهدفت الاتفاقية الثانية بين جامعة الباحة ومركز تنمية الغطاء النباتي، إلى تحقيق التكامل في تنمية الموارد البشرية الوطنية البيئية، والتعاون في مجال التدریب والتأھیل وتوجيه طلاب الجامعة في التدريب التعاوني وفق التخصصات المتاحة بالجامعة، والتي تخدم تنمية الغطاء النباتي، مع الاستفادة من خبرات جامعة الباحة في إعداد البحوث والدراسات والاستشارات العلمية وتبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين.
فيما هدفت الاتفاقية الثالثة، بين أمانة الباحة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، ومركز تنمية الغطاء النباتي، إلى تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين جميع الأطراف لدعم تنمية الغطاء النباتي والأنشطة الاقتصادية المرتبطة به وتحقيق التنمية المستدامة للمنتزهات الوطنية وتنمية بنيتها التحتية.
ورحب الأمير حسام بن سعود باتفاقيات التعاون التي تدعم القدرات وتحقيق الفائدة للمنطقة، وما تضمنته من إعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة للحد من آثار التصحر، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، وبناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية.
وذلك ببناء شراكة تهدف إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي وإنمائه بالتشجير البيئي؛ لما له من أثر تجميلي وبيئي مهم، بما في ذلك مكافحة التصحر ووقف زحف الرمال المتحركة.
وتخلل توقيع الاتفاقيات عقد لقاء مفتوح بمقر إمارة المنطقة، جمع قيادات الجهات مع قيادات المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال لعرض الفرص الاستثمارية وبحث سبل استثمارها.
وقال أمير منطقة الباحة، في بداية اللقاء: يسرنا أن نرى هذا التكامل عبر اتفاقيات الشراكة المتعددة التي تتم بين المركز ومجموعة من الجهات الحكومية بالمنطقة، والتي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسيكون لها الأثر الكبير في تنمية الغطاء النباتي والمساهمة في المحافظة على هوية المنطقة البيئية والزراعية والسياحية، متمنيًا أن يكون التنفيذ حسب ما خطط له.
وأضاف: يطيب لنا أن نشهد مشروعات المركز؛ ومنها إطلاق مشروع حماية الغابات ومشاريع التأهيل لمجموعة من المنتزهات بالمنطقة.
وتابع: "كما يسرنا هنا الإعلان عن إطلاق برنامج صيف منتزهات الباحة 2022 الذي يمثل ثمرة التعاون والتكامل بين المركز ووزارة السياحة، متطلعين إلى موسم سياحي متميز وواعد بإذن الله، ويطيب لنا الإعلان عن مجموعة من الفرص الاستثمارية في منتزهات منطقة الباحة، بالإضافة إلى اعتماد المجموعة الأولى من سفراء مبادرة الباحة الخضراء كأحد البرامج التطوعية التي تهدف لإشراك المجتمع في حماية وتنمية الغطاء النباتي، ويسرنا أن نعلن وعلى بركة الله تدشين هذه الشراكات والمشروعات متطلعين إلى مستقبل أفضل بإذن الله".
بعد ذلك ألقى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الدكتور خالد بن عبد الله العبد القادر، كلمة أكد خلالها أن الاستثمار في المتنزهات الوطنية له أهداف كبيرة جدًا؛ منها خدمة مستهدفات المملكة الخضراء وتنمية الغطاء النباتي والمحافظة عليه، والمساهمة في جودة الحياة بالمنطقة، بالإضافة لتوفير فرص وظيفية.
إثر ذلك شاهد الجميع عرضًا مرئيًا عن مشروع حماية ومراقبة مواقع الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية.