الشعوب في العالم تحركها المواقف الجميلة وتستثير عاطفتها متى ما كانت من شخصيات لها مكانة مرموقة وسمو أخلاق وتواضع جم، وإذا ما نظرنا إلى الشخصيات المؤثرة في العالم، ونهجها مع الشعوب في تعاملات ايديولوجية تحرك مشاعرهم من خلال تصرفات أو ردود فعل تجعل من الناس أكثر تقبلا في سمت هذه الشخصية القيادية.
أمير الرياض فيصل بن بندر ترتقب منه المواقف أن يثير قريحة الناس بتواضع حمله لنا منذ أن كان في القصيم (زارعة السكري) في تعاطيه مع عامة الناس في الشوارع أو المجمعات أو الملتقيات والمواقف التي تجمعه بهم.
في الرياض استطاع أن يتجول ابن بندر ما بين شاب الزلفي الذي داعبه الأمير بارتباك من هذا الشاب كونه مع الهرم الأول في المنطقة وهو يحاول أن يلتقط صورة (تذكّر أبناءه) مستقبلا أنني كنت في الصبا مع من احتفت به الزلفي أهل الكرم والضيافة. تلك المناكشة اللطيفة من أمير الرياض مع هذا الشاب الصغير أسهمت في أن يغدق الشاب في الالتفات يمنة ويسرة باحثا عن سيف العرضة يزين به الصورة مع هذا الأمير المتواضع الذي لم يرد في مخيلة الشاب أن يمازحه الأمير في وقت لم يتخيل أن يكون في هذا الموقف مع مدير عام أو رئيس قسم، أو معالي وزير وما أدراك ما الوزير؟
من هنا انتقلت عدوى التواضع الذي كثيرا ما نبحث عنها من شخصيات لها تأثير مجتمعي إلى بلدة ثادق وتلك العجوز التي أصرت أن تكون عجوزا مقابل أمير الرياض الذي أعطاها حقها في التشجيع والمؤازرة وهي من تعرف الأمير عندما كان شابا في قصر أبيه حفظه الله.
المحاورة بين الأمير والعجوز وهي الأم والأخت والزوجة يعطي رسالة اجتماعية تهذيبية في التعامل مع القوارير التي رفق بهن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكيف كان الأمير يمازح تلك الأم التي خرجت من الأجيال ما يفخر به الإنسان ليس في ثادق المدينة الحالمة بل كافة أرجاء الوطن الكبير.
تجاوز الأمير أخلاقيات (الكبر والأنفة) التي نشاهدها من بعض الناس! وهم في الأصل هامشيون ليس لهم اعتبار كونهم سلكوا الخيلاء طريقا لهم؟ فوجدنا أمير الرياض مرة ثالثة يضرب أروع الأمثلة الإنسانية والتواضع حينما كان ودودا بشوشا مع ابنته ابنة الدواسر الشهامة والكرم الأصيل، كانت الابنة المصابة تنتظر أن يزورها أمير الرياض في وقت حلمنا أن يزورها (وزير الصحة) قبل الأمير ويالها من رواية لو كتبنا عن تلك الأمنيات؟ وكم تحته من المديرين التنفيذيين الذين يلاصقون المرضى لا يردون على (الهاتف ولا الجوال ولا الرسائل؟) عجبا هذه النوعية ووزيرهم في الشوارع والحلاقة والصيدليات يصول ويجول؟ هل من محاسبة أيها الوزير!! وهل موظفي القطاع الخاص يغيرون مفاهيم القطاع الحكومي في التعامل والتواضع عندما يأتون؟
اليوم يقوم أمير المنطقة بأدوار كنا الأحوج إليها من أناس مباشرين من أصحاب مسؤوليات يستوجب عليهم الوضع النزول للشوارع والأحياء وتلمس حاجات الناس الذي غالبيتهم لو أرادوا الإتيان إليهم لوضعت أمامه الحواجز والاجتماعات والمواعيد وووو؟
في عصر الرؤية نحتاج إلى أن نجد مثل (فيصل بن بندر) ورعيته في إمارة أطلق عليها إمارة الخير منذ أن كان ملك الإنسانية والعطف والحزم (سلمان الخير) فيها شامخا لنصف قرن، أسسها على العمل الجاد والسمات الأخلاقية للموظفين وإنجاز العمل في اقل من ساعات عكس بعض القرارات التي تحل علينا كالصاعقة بعد مرور عام ونصف؟ كمنجز من منجزات بعض القطاعات!
أعود إلى تلك الطفلة التي تعاني من سرطان الدم شفاها الله والبسها ومثيلاتها من المسلمين الشفاء العاجل كان أمير الرياض فيصل بن ندر ملبيا لدعوتها لزيارة منزل أبيها الوقور سببا في إثراء التعاطف والتفاعل الكبير بين الجماهير وتلك الطفلة الجميلة بإحساسها وروحها العالية.
(فيصل) كم أنت رائع مثلما كان (سلمان) مثلك الأول وكم أنت سمح متواضع تدرك أهمية التخلق وعدم الكبرياء والأنفة التي أصيب بها كثير من الناس.
هذا التواضع لمسناه في مكتبك من المقربين ما بين معالي المشرف العام إلى السكرتارية والمراسم والعسكر وغيرهم.
نموذج سطره (ابن بندر) أمير الرياض (صديق المواطن) إذا ما تذكرنا والده شفاه الله رجل الدين والتواضع والصدق، هكذا عرفنا (الأمير بندر عندما ربّى فيصل).
من يشاهد (الملك وولي العهد وولي ولي العهد) في مواقف كثيرة مع الناس من تواضع وسماحة خلق وابتسامة وممازحات، يتأسف على كثير ممن وثق بهم الأمر وهم متعالين غير آبهين بروح الأخلاق والصدق في المعاملة؟ ولا يحذون حذو ولاة الأمر!
دام الوطن..