رعى أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، حفل تخريج الدفعة الـ61 من طلاب جامعة الملك سعود أمس الأربعاء في استاد الجامعة (مرسول بارك) بالمدينة الجامعية بالدرعية.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، بعدها ألقى رئيس الجامعة كلمة، رحَّب فيها براعي الحفل، وقال: نسعد بحضوركم وتشريفكم حفل تخريج الدفعة الواحدة والستين من طلاب الجامعة، التي تزف إليكم وإلى الوطن المعطاء أكثر من ستة آلاف خريج، كثمرة من ثمار النجاح والتفوق العلمي التي استوى سوقها، وآتت أكلها بإذن الله، وذلك بفضل الله، ثم بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه مشكورة القيادة الرشيدة ممثلة بمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-؛ لتدفع الجامعة بهم إلى ميادين العمل والعطاء بعد أن أمضوا في أروقتها سنوات مضنية من الجد والاجتهاد، وحرصوا على التزود بالمهارات والكفايات والمعارف التي تؤهلهم لخوض تجارب جديدة في حب التعلم والاكتشاف، وبناء مستقبلهم العلمي والعملي.
أضاف: نشرف في هذا اليوم بانضمام كوكبة علمية جديدة إلى وطننا الغالي؛ ليكونوا شركاء فاعلين لمملكة الخير والحزم في سعيها الحثيث لاستشراف التحول الوطني الذي سينقل السعودية ومسيرتها التنموية إلى مصاف الدول المتقدمة.. في مناخ دولي يتسم بالتنافسية والسرعة والمبادرة والاستناد إلى مكامن التفوق العلمي في مجالات التنمية المختلفة.
كما وجَّه للطلاب كلمة، قال: لقد دأبت جامعتكم على تسخير إمكانياتها ومواردها كافة لتهيئة البيئة التعليمية المـثلى لتنفيذ برامجها الأكاديمية وأنشطتها التعليمية رغبة في إعداد وتمكين الجيل القادم من القيادات الوطنية الشابة والطموحة؛ ليواصلوا عطاءات من سبقوهم في إدارة دفة العمل الوطني، والتحول إلى اقتصاد المعرفة والابتكار في ريادة الأعمال، ومواجهة التحديات والاستحقاقات التنموية التي لا تتوقف في عالمنا المتغير.
وفي الختام رفع رئيس الجامعة أسمى التهاني والتبريكات لأبنائه الخريجين على ما حققوه من نجاح وتفوق، سائلاً الله -عز وجل- لهم التوفيق والسداد في حياتهم العلمية والعملية، كما تقدم بالتهنئة الخالصة لأولياء أمور الخريجين، مثمنًا ما بذلوه من جهد ورعاية في سبيل أن يرتقي أبناؤهم سبل المجد وسُلَّم النجاح.
وتقدم بوافر الشكر والتقدير لأمير منطقة الرياض على حضوره وتشريفه هذا الحفل، وتشجيعه المستمر لأنشطة الجامعة وبرامجها، مع الشكر الكبير للزملاء أعضاء هيئة التدريس الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إنجاح العملية التعليمية والأكاديمية في سبيل تخريج أجيال المستقبل، وتزويدهم بالعلوم والمعارف كافة. والشكر موصول لشركة الوسائل السعودية ولرعاة هذا الحفل على دعمهم ورعايتهم.. وأضاف: وأتقدم بجزيل الشكر للقائمين على تنظيم هذا الحفل لجهودهم المبذولة في سبيل اكتماله ونجاحه.
بعدها ألقى الطالب أسامة الفقيهي كلمة الخريجين، قال فيها: أقف اليوم أمامكم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي خريجي الدفعة الواحدة والستين من مختلف الدرجات العلمية مبشرًا ومهنئًا لهم، كما أزف لكم فرحة نجاحنا ووصولنا إلى حلم يسَّر الله لنا تحقيقه في يوم الفرح والإنجاز؛ إذ نجني ثمرة سنين مضت، وأيام خلت، ونتذكر صعوبات تجاوزناها، وليالي سهرناها، وبقي العلم الذي اكتسبناه سراجًا ينير دربنا إلى النجاح، ومشعلاً يضيء لنا المستقبل القريب؛ لنسهم في بناء وطننا وتنميته بما اكتسبنا من خبرات ومهارات مختلفة، أكاديمية ومهارية، ولنكون عونًا في تحقيق رؤيتنا المباركة. إخواني.. الليلة يحق لكم فيها أن تفرحوا وتنتشوا فخرًا.. فأنتم خريجو جامعة الوطن، جامعة الملك سعود، الجامعة التي تطمح القيادة الرشيدة إلى أن تكون من أفضل عشر جامعات في العالم، الجامعة التي تخرَّج منها رائد رؤيتنا ومهندسها سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-، وسمو أمير منطقة الرياض -حفظه الله-، الذي رعى حفلنا هذه الليلة.. فالشكر على ما بذلوه حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
بعدها تم عرض العرض الضوئي، وتكريم الرعاة، وهم: شركة الوسائل السعودية مرسول بارك، وبنك الرياض، وشركة ريتشي، وشركة بولت.
وبلغ عدد الطلاب المتخرجين في الدفعة الواحدة والستين 6521 طالبًا في مختلف التخصصات والدرجات العلمية (دكتوراه، زمالة، ماجستير، بكالوريوس، دبلوم عالٍ، دبلوم، مشارك). وبلغ عدد الطلاب الحاصلين على الدكتوراه 110، والزمالة 50، والدبلوم العالي 38، والماجستير 717، أما الحاصلون على درجة البكالوريوس فقد بلغ عددهم 4873، كما بلغ إجمالي المتخرجين في برامج درجتَي الدبلوم 384، والمشارك 349.