نجحت المدينة المنورة في نقل وتفويج أكثر من 400 ألف حاج إلى مكة المكرمة منذ بداية موسم حج هذا العام، وسط خدمات متكاملة تقدّمها الجهات المعنية بإشراف إمارة منطقة المدينة المنورة ومتابعة شخصية وميدانية من الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة.
ومع بداية موسم حج هذا العام، استقبلت المدينة المنورة حجاج بيت الله الحرام بالورود وتمور العجوة، ضمن برنامجها "نحبك يا ضيف الرحمن"، عبر منافذها؛ في خطوةٍ وَجدت تفاعلًا كبيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي داخل السعودية وخارجها، يثنون على هذه المبادرة التي انطلقت منذ سنوات؛ فيما تولت الجهات المعنية متابعة نقل الحجاج من المنافذ إلى مقر سكنهم؛ فضلًا عن متابعتها لتحركات الحجاج بين المساجد والمزارات، حتى مغادرتهم إلى مكة المكرمة.
وكان الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة؛ قد تفقد مجمع صالات الحج في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة؛ للاطمئنان على سير الأعمال والخدمات التي تقدّمها الجهات الحكومية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف القادمين عبر المنفذ الجوي.
وأكد الأمير فيصل بن سلمان، أهمية تجويد الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في ظل الإمكانيات التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- انطلاقًا من واجبها في رعاية الحرمين الشريفين وشرف خدمة قاصديهما؛ مشيدًا بدور الكفاءات البشرية العاملة بالمطار في تقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن؛ بما يمكّنهم من تأدية مناسكهم في أجواء مفعمة بالطمأنينة والراحة والسكينة.
واستقبل أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، يرافقه عدد من ضباط الدفاع المدني؛ فيما اطلع على استعدادات الدفاع المدني لتنفيذ الخطة العامة للطوارئ خلال موسم الحج 1443هـ، واستمع إلى شرح عن أبرز مهام وأعمال قوة دعم الدفاع المدني بالمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به، في خدمة وسلامة الحجاج والمعتمرين والزوار، في ظل دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- ومتابعة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وتَمكن مركز أمراض وجراحة القلب عضو تجمع المدينة المنورة الصحي، من إجراء 19 عملية قسطرة قلبية لضيوف الرحمن خلال عشرة أيام، تكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد.. وبيّنت وزارة الصحة أن مركز القلب بالمدينة المنورة كان قد استقبل الحالات عبر تحويلها من المستشفيات ومركز عمليات الهلال الأحمر خلال الأيام الماضية، وقدمت لهم الرعاية الصحية اللازمة من فحوصات وإجراءات طبية دقيقة.
ويقدم مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة، إضافة إلى الرعاية الطبية، العلاجات والأدوية اللازمة لمرضى القلب بكميات تكفي الحاج طوال وجوده داخل المملكة، ليتمكن من إتمام مناسك الحج بصحة وعافية.
وانطلقت فجر أمس الثلاثاء قافلة "الصحة"، بعد توقف عامين بسبب ظروف جائحة كورونا (كوفيد19)، التي تُقل حجاجًا من مختلف الجنسيات، يمثلون المرضى المنومين في مستشفيات المدينة المنورة؛ لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة؛ لتمكينهم من أداء مناسك الحج لهذا العام 1443هـ.
وأوضحت الوزارة أن القافلة تضم 10 سيارات إسعاف مزودة بجميع التجهيزات الطبية المتكاملة، مع تواجد فريق طبي متخصص مكون من أطباء وتمريض ومسعفين، إلى جانب 5 سيارات إسعاف خالية احتياطية، وسيارة إسعاف عناية مركزة، إضافة إلى كابينة أوكسجين متكاملة، وورشة إسعافات متنقلة وحافلة لنقل مرافقي المرضى.
ونفّذت الجهات الأمنية في المدينة المنورة خططها الميدانية لمتابعة تنقل الحجاج، وتسهيل الحركة المرورية، خاصة للطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف والمساجد التاريخية، كذلك نفّذت العديد من نقاط التهدئة في طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.