اختتمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة صباح اليوم معرض الخط العربي الذي أقامته بالعاصمة التونسية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو).
وتضمَّن البرنامج الختامي للمعرض كلمة للدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أشاد فيها بإنجاز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المعرض، واحتفائها بفنون التراث العربي والإسلامي، وقال: "إننا في هذه التظاهرة الثقافية التي تُنظَّم في اختتام معرض الخط العربي الذي حل بيننا منذ شهر كامل خلال انعقاد اجتماعَي المؤتمر العام والمجلس التنفيذي للمنظمة، الذي ترأسته المملكة العربية السعودية، ومثلما وعدناكم عند افتتاح هذا المعرض ها نحن نجتمع اليوم مع نخبة من خبرائنا وخطاطينا من مختلف الدول العربية، ومن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة؛ للتحاور والتباحث حول الأفكار والمقاربات حول هذا الفن الراقي، الذي أصبح بفضل جهود المملكة العربية السعودية والدول العربية مسجلاً على قائمة التراث العالمي غير المادي".
وأضاف: "وعيا منا لترسيخ هذا الفن لدى الناشئة، وجعلهم أكثر افتخارًا به، فقد أشركنا أطفالنا لمنحهم فرصة المشاركة، وخصصنا لهم ورشًا تنشيطية للخط والزخرفة والحروفية".
واختتم حديثه قائلاً: "إن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في هذه الحوارات حول فنون الخط العربي بعد أن مكنتنا من الاستمتاع بروائع من إبداعات الخطاطين السعوديين تمثل إطارًا مهمًّا في التعاون والشراكة مع العديد من القطاعات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية".
كما ألقى عادل القاسم، مدير العلاقات الثقافية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، كلمة المكتبة مشيرًا فيها للدور الذي تقوم به السعودية في المحافظة على التراث وإعادة الاهتمام بأحد فنونه البارزة عبر إقامة معرض الخط العربي، وما تحققه أهداف رؤية السعودية 2030 من تطلعات بالعناية بالهوية والتراث والثقافة.
وأقيمت ورش الخط والزخرفة، وتضمنت ثلاث ورش عن الخطوط المشرقية، والمغربية، والزخرفة والحروفية، بمشاركة كل من: الخطاطين: بشير الدارجي، وتوفيق العيساوي، وصابر العقيلي من (المركز الوطني لفنون الخط بتونس).
وعُقدت ندوة فكرية، تضمَّنت ثلاث جلسات، الأولى بعنوان: "الخط العربي إرث تاريخي وفن معاصر"، تحدث فيها الدكتور محمد الغضبان (جامعة المنار التونسية) عن "إرث الخط العربي وتطوره عبر التاريخ"، وتحدث الخطاط التونسي عمر الجمني عن "فن الخط العربي ومفترق الطرق".
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان: "الخط العربي: فن وجمال وإبداع" تحدث الدكتور مجد النوري من جامعة تونس عن "الخطاب الجمالي للخط العربي" متناولاً بعض التجارب التشكيلية نموذجًا، فيما تناول الخطاط الأردني بسام عودة القيمة الجمالية لمفردة الحرف العربي من خلال التشكيل (مدارات).
واختتمت الندوة الفكرية بالجلسة الثالثة بعنوان "الخط العربي تراث ثقافي عالمي"، شارك فيها عبيد النفيعي من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وتناول جهود المملكة العربية السعودية في تسجيل الخط العربي كتراث ثقافي غير مادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بينما تحدث الدكتور عماد بن صولة "من المعهد الوطني للتراث بتونس" عن "مسارات إعداد ملف ترشيح فنون الخط العربي للتسجيل ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية".
وكانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد أطلقت معرضها للخط العربي في تونس في 18 مايو 2022م بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو) بمناسبة انعقاد الدورة الـ117 للمجلس التنفيذي والدورة الـ26 للمؤتمر العام.
وكانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد أقامت من قبل معرض الخط العربي بالرياض، بالتزامن مع فرعيها في الدار البيضاء والعاصمة الصينية بكين، وذلك بمناسبة اختيار عام 2021 عامًا للخط العربي من قِبل وزارة الثقافة.
