أمين عام جائزة الملك فيصل: كبرى الجامعات بالعالم تحرص على ترشيح أساتذتها للجائزة
أبرز الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل، أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية، مكانة الجائزة عالميًّا التي وصلت إليها بعد 46 عامًا من تأسيسها؛ كاشفًا في هذا الصدد لـ"سبق" أن كبرى الجامعات في العالم أصبحت تحرص على ترشيح أساتذتها لأن يفوزوا بالجائزة.
وأضاف "السبيل" في تصريح صحفي لـ"سبق أمس" الثلاثاء على هامش حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 2022 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أن الجائزة أنشئت في ذكرى الملك فيصل الذي كان يحرص على العلم والتعليم وتكريم العلماء؛ ولذلك فأول منتجات مؤسسة الملك فيصل الخيرية هي جائزة الملك فيصل العالمية، إضافة إلى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وجامعة الفيصل ومدارس الملك فيصل وجامعة عفت، وكلها تسير ضمن إطار حقل العلم والتعليم؛ مشيرًا إلى أن جائزة الملك فيصل كرّمت عددًا كبيرًا من العلماء من مختلف الأقطار والجنسيات.
وكشف عن أن كبرى الجامعات في العالم أصبحت خلال السنوات الماضية تحرص على ترشيح أساتذتها لأن يفوزوا بالجائزة؛ مضيفًا أن الفائز بالطب هذا العام هو من جامعة هارفارد، وأحيانًا يفوز أساتذة وعلماء من جامعة كامبريدج وجامعة ستانفورد.. وهذا العام من جامعة جورج تاون وجامعة كولومبيا وغيرها، وهذه الجامعات العالمية أصبحت تنظر إلى جائزة الملك فيصل على أنها قيمة مضافة لهؤلاء العلماء والأساتذة (لمن يحصل منهم على هذه الجائزة)، وهذا يمثل شرفًا كبيرًا بالنسبة لنا، ومسؤولية كبرى في أن نحرص على مزيد من الدقة في اختيار المحكمين والمستشارين الذين يقومون بتحكيم الجائزة من مرحلة الخبراء ثم التحكيم ثم مرحلة الاختيار، وفي كل عام يتجدد هؤلاء العلماء وأصبحوا أعضاء من جائزة الملك فيصل ينشرون أخبارها ودقة أعمالها؛ مما جعل الجائزة ذات سمعة تقديرية كبرى في المراكز البحثية العالمية.
وحول النجاح في إقامة حفل الجائزة وتكريم الفائزين رغم ظروف جائحة كورونا العالمية؛ أكد الدكتور "السبيل" أن العمل لم يتوقف، والشيء الوحيد الذي اضطررنا له بسبب كورونا أننا جعلنا حفل عاميْ 20- 21 في حفل واحد، أما باقي الأمور فقد سارت كما هي؛ في حين أن بعض الجوائز توقفت خلال هذه الجائحة.
وعن زيادة فروع الجائزة؛ أوضح "السبيل" أنه حتى الآن ليس لدينا أي فكرة في مسألة التجديد، وقد بحثت من قبل، وحتى هذه اللحظة ارتأينا أنها قد أصبحت جائزة راسية منذ أكثر من 46 عامًا من حيث التأسيس؛ حيث تأسست عام 1977، ثم مُنحت لأول مرة عام 1979؛ ولذلك نحن في الدورة الـ44 وهذه الموضوعات الخمس هي: (خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، اللغة العربية، والأدب، والطب، والعلوم) بعض هذه العلوم بطبيعته متجدد، فحينما نقول الدراسات الإسلامية فهي عام في التاريخ وعام في الجغرافيا وعام في الفقه وآخر في المخطوطات وهكذا فهي في حالة تجدد.
وتابع: في كل عام لدينا موضوع جديد في الطب نقدمه واللغة العربية كذلك، وهذا يجعل جائزة الملك فيصل غير رتيبة من ناحية نوع الجوائز والتعدد والتنوع في الموضوعات يجعلها في حراك وتجديد دائم وعلماء كثر يأتون في كل عام.
يُذكر أنه منذ بدء منح جائزة الملك فيصل عام 1979، كرّمت 282 فائزًا من 44 جنسية مختلفة ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدموا أبحاثًا متميزة، وتوصلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، وخدمة الإسلام.
أما عن مكونات الجائزة، فلكل فائز في كل فرع من أفرعها الخمسة مبلغًا قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا ووزنها 200 جرام، بالإضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي بتوقيع رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل تحمل اسم الفائز وملخصًا لمبررات فوزه.