وضع عددٌ من أهالي محافظة الأفلاج حزمة من المطالبات الخدمية والإدارية أمام أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والذي سيزور محافظتهم غدًا الخميس في جولة تفقدية.
وتمثلت مطالبات الأهالي، كما وردت في هاشتاقات متنوعة أنشؤوها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في توجيه النظر لمحافظتهم من الناحية التنموية، والبحث عن حلول عاجلة بسبب ضعف وغياب إنتاجية بعض الإدارات الحكومية والرقابية والتنفيذية بالمحافظة، والتي لم تعد تقدم شيئًا لمنطقتهم -بحسب وصف الأهالي-.
وجاءت نسبة إجماع بعض الأهالي، في مشاركاتهم، بالمطالبة بإعفاء مدير الدائرة الرقابية، بـ80 %، لأسباب تنوعت ما بين عدم تقديم أي جهود في تطوير المحافظة، وضعف متابعة القصور الواقع بالجهات الحكومية، بالإضافة إلى عمليات إطلاق النار المتكررة في المناسبات الاحتفالية، وكذلك ضعف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالمحافظة.
وكانت أبرز المطالبات التي شارك بها أكاديميون وتربويون أن المحافظة تحتاج إلى إدارات قيادية تمتلك الشخصية العملية والجرأة في اتخاذ القرار، ومعاقبة كل مسؤول مقصر في مهام عمله، والرفع به للجهات العليا لاتخاذ الإجراءات المتبعة بحقه، محملين المجلسين المحلي والبلدي المسؤولية القصوى في إيصال مطالبهم لأمير الرياض للرفع بها للقيادات الرشيدة لمعالجتها.
وقال الدكتور نايف آل وقيان: "أملنا في أمير المنطقة المخلص أن يخلص بعض المحافظات من المحافظين التي انتهت سنوات خدمتهم فشجرتهم ذبلت وقل ثمرها".
وأضاف "فهد عبدالله" قائلاً: "نعم المحافظة تحتاج إلى إدارة قيادية تمتلك قوة الشخصية في اتخاذ القرار".
وأضافوا أن ما تعانيه المحافظة خلال الفترة الماضية هو ضعف عجلة التنمية، وحدوث بعض الظاهرات السيئة، كعملية إطلاق النار في المناسبات، والتي أصبحت تتكرر بشكل شبه مستمر، ولم يحاسب مرتكبوها، ومنها الحوادث الجنائية بين المراهقين والشباب في المضاربات التي حدثت واستخدم فيها الأسلحة النارية والبيضاء.
وقالوا إن ما تحتاج إليه المحافظة حاليًا هو قيادات شابة تجمع بين جودة الأداء والحنكة وقوة الشخصية والمتابعة الميدانية لقصور الدوائر الحكومية، مستشهدين ببعض المشروعات الخدمية، والتي منها تعرض أكبر سوق تجاري بالمحافظة قبل الانتهاء منه لعملية انهيار بسبب الأمطار، وصدر بحقه أمر إزالة كاملة منذ ثلاث سنوات، وما زال الأمر حبيس الأدراج دون تنفيذ.
وواصلوا مطالبهم مؤكدين أن تنمية المحافظة لن تتحقق ما لم يتم تغيير بعض المسؤولين بها، والذين ما زالوا يضعون الشاش على الجرح لتغطيته عن أعين الرقابة دون علاجه.
وأضافوا متسائلين: "هل يُعقل أنه منذ خلال سبع سنوات لم نسمع بأي زيارة تفتيشية لأي جهة حكومية للاطلاع على أداء عملها ومحاسبة المقصرين بها؟!".
ووضع المشاركون استفتاءً متنوعًا بين المطالبة بإعفاء عددٍ من مديري الإدارات الخدمية والقيادية، وتصدرت نسبة عدد الأصوات المطالبة بإعفاء مدير دائرة قيادية إلى نسبة 80 %.
وشهدت محافظة الأفلاج خلال الأسابيع الماضية حالة استنفار قصوى للاستعداد لزيارة أمير منطقة الرياض، وشكلت أكثر من 10 لجان مشتركة للقيام بأعمال الترتيب والتجهيز للمهمة.