كثفت إدارة المرور بمنطقة جازان بكافة فروعها في المدن والمحافظات العمل على رصد المخالفين بشكل جاد دون تعاطف مع المخالفين، فيما أكد بعض الأهالي من المتضررين جراء هذه المخالفات أن الهدف هو "أن يخلص الدفتر".
وأصبحت المخالفات المكثفة والدوريات المرورية في الآونة الأخيرة، حديث المجالس ومواقع التواصل في منطقة جازان؛ حيث تتمثل مخالفات بعض الأنظمة المرورية في الوقوف الخاطئ، وعدم وضع التحذيرات الكافية لدى النقاط؛ مما ينتج عنه حوادث مختلفة الأضرار، إلى جانب تحرير المخالفات المجحفة بحق البعض دون تأكد أو تحقق من المخالفة من الراصد الأول.
ودشن مغردون وسمًا بعنوان: #نطالب بساهر في جازان، بهدف الاعتماد على الرصد الإلكتروني من باب أولى لتطبيق المخالفات على الجميع من مخالفين وغيرهم، وبشكل أكثر دقة من الرصد بالنظر.
وقال أحد المتضررين: "دوريات المرور بنفسها تخالف الأنظمة المرورية، ولا ينبغي أن تطبق على غيرها وتنسى مخالفتها".
وأضاف أنه يجد بعض الدوريات متوقفة بوسط الطريق في الأسواق والأماكن المزدحمة وتقوم بتعسير السير في مسار واحد فقط، بدلًا من تنظيمه؛ مخالِفةً بذلك نظام الوقوف الصحيح، ومتسبِّبة في زحام شديد وبطْءٍ في حركة السير دون مراعاة لظروف وعجلة أصحاب المركبات، مستدلًّا بالسوق الداخلي بمحافظة أبو عريش والسوق الداخلي بمدينة جيزان.
وتحدث آخرون عن مخالفة الدوريات المرورية لنظام نقاط المرور؛ إذْ تقوم بعض الدوريات بعدم توزيع أقماع وإشارات كافية وبمسافات مناسبة لتحذير مرتادي الطرق السريعة، وبخاصة في النقاط الثابتة، فضلًا على مطبات التهدئة.
وطالب البعض بوضع مطبات تهدئة في النقاط الثابتة؛ مثل نقطة مفترق طريق قرية صنبة على طريق جازان- صبيا، المتواجدة منذ أكثر من ستة أشهر في موقعها، وذلك بهدف تفادي الحوادث المرورية، التي قد تكون بسببها مخالفة النقطة المرورية لنظام النقاط الثابتة.
وفي مدينة جازان الاقتصادية تعتمد دورية مرورية واحدة على رصد المخالفات بالنظر من خلال أحد أفراد الدوريات الخاصة بالمدينة الاقتصادية، رغم أنهم غير مؤهلين للرصد الخاص بإدارات المرور المتعارف عليها؛ الأمر الذي يلحق بموظفي المدينة الاقتصادية خسائر مرورية بدفع مبالغ مخالفات تعسفية، سببها عدم معرفة أفراد دوريات المدينة الاقتصادية بأنواع السيارات، وعدم اعتمادهم على الرصد الإلكتروني.
وتعالت المطالبات بوضع دوريتين من محافظة بيش لرصد المخالفات دون تدخل موظفي المدينة الاقتصادية لمخالفة موظفيهم؛ تفاديًا لحدوث أي أخطاء رصد أو مخالفات غير دقيقة.
هذا وقد لاحظ أهالي جازان تكثيف جهود إدارة المرور بالمنطقة بفروعها، بعد مطالبات بتدخل "ساهر" لمنع المتهورين والمخالفين من إزهاق الأرواح وإلحاق الضرر بالآخرين، فضلًا على الدقة في رصد المخالفات وغيرها.
وقال الأهالي: "إدارة المرور اتخذت المسار المعاكس وقامت بتطبيق المخالفات بنفسها بشكل مكثف في صورة أسماها المتضررون من المخالفات التعسفية: "الهدف يخلص الدفتر".
وحاولت "سبق" التواصل مع المتحدث الرسمي باسم إدارة مرور منطقة جازان ومدير الإدارة للتعليق، إلا أنه التزم الصمت وقرر عدم التجاوب مع الأسئلة المثارة.
