أهالي خيبر يواصلون الاعتزاز بـ"الدشيشة" خاصة خلال رمضان

يمارسون زراعتها وطهيها بالطرق القديمة رغم تطور الوسائل
أهالي خيبر يواصلون الاعتزاز بـ"الدشيشة" خاصة خلال رمضان

يحرص أهالي محافظة خيبر التي تقع في الجهة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، وتتبع إدارياً منطقة المدينة المنورة، على المحافظة على موروثهم الشعبي القديم من المحاصيل الزراعية التي مازالت حاضرة حتى وقتنا الحالي ومنها "الدشيشة" وتسمى أيضا شوربة الشعير.

وما زال الأهالي يمارسون الطرق التقليدية في زراعتها وتحضيرها وطهيها، رغم تطور الوسائل، وتقديمها على مائدة الطعام، خاصةً في شهر رمضان.

وتمرّ الدشيشة الخيبرية "الشعير" بلسان كبار السن بعِدة مراحل يتشارك فيها جميع أفراد المجتمع، فالرجال يبدأون بحرث الأرض ونثر البذور يدوياً، وتستمر لأكثر من ثلاثة أشهر وهي تُسقى، ويتم حمايتها من الحشرات والطيور حتى تنضج، بعد ذلك تقوم النساء بقطف وجمع المحصول، وتصفيته وحمسه، وتخزينه وتجهيزه بشكل نهائي للطبخ.

وقال محمد الخيبري وهو أحد أبناء المحافظة من المهتمين بالموروث الشعبي: الأهالي يعتمدون بشكل كبير في التغذية على محاصيل مزارعهم؛ نظراً لما يتوافر بها من مقومات أساسية للزراعة.

وأضاف: المحافظة عُرفت منذ القدم بواحاتها، وعيونها، ونخيلها، وحصونها، وسدودها ووديانها، وعبقها التاريخي الذي يمتد إلى آلاف السنين.

وأردف: محافظة خيبر أصبحت نقطة جذب سياحي لعدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم؛ لما تزخر به من معالم تاريخية ومواقع تراثية، حيث تلاقي كل الاهتمام والتطوير من القيادة الرشيدة في إطار رؤية المملكة 2030، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.

ويشارك عدد من أهالي المحافظة في المراحل النهائية لقطف وتجهيز الدشيشة، معتزّين بإرثهم التاريخي والزراعي الذي تناقلوه من الأجداد وعلموه للأحفاد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org