
استنكر عددٌ من الأهالي والمشايخ والأعيان بمركز ثقيف في محافظة ميسان، جنوب الطائف، الأحداث التي تمثلت في الإرهاب، النابع من أحد المطلوبين المُنظم للفكر الضال، والذي روعَ من خلاله الآمنين بذلك المركز، وأكدوا في تصريحاتٍ لهم أنهم لا يقبلون بمثل هذا النهج، ويرفضونه، وأنهم يتعاونون جميعًا للإبلاغ عن أي تغير قد يحدث على أحد من الأبناء.
وقال شيخ قبيلة آل يعلى بثقيف "عزالدين بن حسن بن رابع الثقفي": نستنكر نحنُ شيوخ وأعيان قبيلة ثقيف هذه المحاولة اليائسة البائسة التي أستُغل تنفيذها من قبل هذه الفئة الباغية الضالة، والذين يهدفون من ورائها إلى إثارة الفتنة ، وإشاعة الفوضى، وترويع الآمنين.
وقال: إن ديننا بريء من مثل هذه السلوكيات التي تتنافى مع جميع القيم والأعراف والعقل السوي.
وأكد أن بلادنا ولله الحمد، تنعم بخير قيادة حكيمة ، ومجتمع مترابط، موضحًا أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب إلا تلاحمًا وقوة في ظل ما ننعم به خلف قيادتنا الرشيدة.
وثمن الشيخ عزالدين، شيخ قبيلة آل يعلى دور وجهود رجال الأمن الأوفياء في محاربة هذه الأفعال الإجرامية التي تتعارض مع ديننا القويم، مؤكدًا أن الشعب وقيادته ورجال أمنه البواسل سوف يتصدون لهم ولمن يقف وراءهم بكل حزمٍ وحسم ، حتى يتم القضاء عليها بإذن الله تعالى، سائلاً الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد، وأن يُديم عليها وعلى أهلها نعمة الأمن والاستقرار.
من جانب آخر، قال العميد دكتور "محمد بن حميد الثقفي": سمع الجميع عن النوع الجديد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت مراكز الشرطة في محافظة ميسان التابعة لمنطقة مكة المكرمة، والذي استشهد فيها جنديان وأصيب آخرون معهما ممن كانوا يسهرون على أمن واستقرار الوطن.
وأردف: صحيح أن هذه الجريمة أرعبت الكثير من قرى قبيلة بني مالك مواقع الشهداء، وأرعبت الأكثر من قرى وأهالي ثقيف، كون المجرم الإرهابي ترك سيارته بعد إعطابها من قِبل قوات الأمن ، وتسلق الجبال للاحتماء بها، ولاسيما أنه اتضح أنه مدرك تمامًا لطبوغرافية المنطقة.
وتابع: الجميل في الموضوع تماسك مشايخ وأفراد، ورغبتهم الجامحة في مساعدة القوات الأمنية التي جاءت للقبض على ذلك المجرم على الرغم من صعوبة المكان الذي اختبأ فيه، فقد لوحظ الرغبة الجامحة من شباب المنطقة في المساهمة العملية مع رجال الأمن، ولاسيما من بعض الشباب والمتقاعدين من المؤسسات الأمنية، كما شاهدنا مبادرات شيوخ القبائل بتقديم الوجبات الغذائية للقوات الأمنية، وزيارة المصابين في المستشفيات.
وقال: كل ذلك تعبير عن نبذ الفكر المنحرف ، وما نجم عنه من ارتكاب لمثل هذه الجرائم، وتعبير عن الوحدة الوطنية وعدم السماح لكائن من كان بتهديدها، كل ذلك دليل على الولاء والوفاء لحكومتنا الرشيدة كون كل مواطن سعودي حقيقي هو رجل أمن.
وأبدى أسفه كون المجرم شابًا في مقتبل العمر، ومن المنطقة ذاتها، والسؤال يبقى: كيف ومتى انحرف فكريًا، ألم يشاهد أحدًا من أسرته أو جيرانه أو معلميه هذا الانحراف، الذي انتهى به إلى هذا الحال.
عضو المجلس المحلي بمحافظة ميسان، ومدير مكتب تعليم حداد سابقاً "خلف الله محيا الثقفي" قال: من خلال ما هو متوفر ومُشاهد من معلومات، وما بين أيدينا من معطيات، فإن المنتمين لهذا الفكر قد تنوعت أوصافهم، فنجد صغير السن، ومتوسط السن، وكبير السن، ونجد شبه الاُمي، والمتعلم، وأستاذ الجامعة، وصاحب الدخل المتدني، وصاحب الدخل المرتفع وهكذا.. إذًا ما الذي يجعل هؤلاء يتبنون هذا الفكر المنحرف؟، هل هو التأثر بفكر واتجاهات بعض المشايخ، أم تأثر ببعض وتوجهات بعض المعلمين ..؟ أم هو تأثر ببعض مؤلفات رجال دين من خارج المملكة؟!
أما عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان "نايف بن عبدالكريم الثقفي"، فقال: الإرهاب يؤدي إلى انتهاك ما للإنسان من حقوق والتعدي عليها، الإرهاب لا دين ولا وطن له ولن تتوقف هذه المآسي إلا بمساندة رجال الأمن لصد عدوان تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأكد أن المملكة أيدها الله حرصت من خلال مواجهتها للإرهاب على أساليب متطورة في ملاحقة المتورطين لتقديمهم للعدالة، بالإضافة للإعلان عن قوائم المطلوبين في الوقت ذاته تسعى لاستصلاحهم ممن لم تتلطخ أيديهم بدم الأبرياء وتأهيلهم وإعادتهم لمجتمعاتهم.
وأضاف: هذا التهديد الذي يمارسه أفراده استهانوا بحياة الإنسان وقيمته، وشرعوا لأنفسهم الحق بحرمانها من الحياة والتعدي على أهم حقوقه، ومن المعلوم أن نظام مكافحة الإرهاب في المملكة إنما صدر في أعقاب حرب شرسة خاضتها الدولة نصرها الله في صد الاستهداف الواضح لأرواح الناس وأمنهم وممتلكاتهم، وأمن الوطن واستقراره، ولولا فضل الله وتوفيقه لأجهزة الأمن بقيادة سمو ولي العهد، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، ويقظتهم لكانت البلاد تعاني كباقي غيرها من الدول المنكوبة.
وقال عمدة مركز ثقيف، سعد بن علي محسن الثقفي: أنا أحد من تضرر من هذا المطلوب الأمني والذي تم هلاكه على أيدي رجال الأمن، حيث كنتُ موجودًا في السوق بمركز ثقيف ، وقد أطلق أعيرة من النار تخويفًا، نجونا منها ولله الحمد، مشيدًا بالدور الذي قدمه الأهالي من حيث الضيافة للقوات الأمنية بالمنطقة لحظة وجودهم، مهنئًا الجميع بمناسبة انتهاء المهمة الأمنية بالقضاء على المطلوب.