حقّق الدكتور حسن القحطاني إنجازاً جديداً بعد مساهمته في تعديل وتطوير برنامج الدراسات العليا لتقنية "النانو" لدى جامعة فلندرز الأسترالية، وتمثيله الجامعة، ليكون ضمن فريق بحثي دولي يضمّ خمس دول عظمى في المعهد الياباني الوطني لعلوم المواد بمدينة تسوكوبا جنوب طوكيو.
وكان حسن بن صقر القحطاني قد أكمل دراسته لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في مجال تقنية النانو -فيزياء- من جامعة فلندرز بأستراليا، وخلال مرحلة الدكتوراه رُشّح من قبل جامعة فلندرز؛ ليكون ضمن فريق بحثي دولي يضم خمس دول عظمى، مثّل خلالها جامعته الأسترالية في المعهد الياباني الوطني لعلوم المواد بمدينة تسوكوبا جنوب طوكيو.
وأكد "القحطاني" لـ"سبق" أنه أول سعودي يعمل كباحث في مدينة العلوم اليابانية والتي تضم أكثر من 22 معهداَ في مجالات علمية مختلفة، والتي تعد من أقوى المعاهد على مستوى العالم.
وأضاف أنه بعد إنهاء مرحلته البحثية، والتي تُعدّ من أندر التخصصات في تقنية النانو، والتي تستخدم أجهزة عالية الدقة، منحتني إدارة المعهد باليابان حق تمثيلها لنقل التكنولوجيا المتقدمة إلى السعودية ودول الخليج، خاصة في مجال الغاز والبترول وتنقية المياه"، كما أكّد مساهمته في دعم بعض المنظمات البحثية بالمملكة؛ لربطها بمعاهد اليابان التخصصية كمساهمة للتعاون البحثي ونقل التقنية بين اليابان ومملكتنا الغالية.
وأردف بالقول: "قدّمت 6 أبحاث علمية في مجلات عالمية متقدمة كان أحدها أكثر المقالات قراءة لعام 2016، والذي تم نشره في المعهد الأمريكي للفيزياء والذي أصبح أحدث تقنية عالمياً ومرجعاً تمّت خلاله الرؤية الحقيقية لتركيب ذرّات الذهب النانوية المجتمعة بالأنغستروم باستخدام المجاهر الإلكترونية المتقدمة، مشيراً إلى أن هذا البحث هو الأول على مستوى العالم، من حيث تمكّن رؤية الذرّات الصغيرة الحجم وبمقياس الأنغستروم.
واستطرد: "تم نشر خلال الشهر الماضي آخر أعمالي في المجلة الأمريكية للفيزياء الكيميائية ذات معامل التأثير العالي 4.5 على مستوى العالم، إلى جانب مشاركتي في العديد من المؤتمرات العالمية في مجال النانو والفيزياء".
وكشف عن مساهمته في تعديل وتطوير برنامج الدراسات العليا لتقنية النانو لدى جامعة فلندرز الأسترالية كأول طالب دولي، كما استعانت الجامعة به كمشرف مساعد لبعض طلبة الدراسات العليا في تقنية النانو.
وساهم "القحطاني" في التعريف بتاريخ ونهضة المملكة الحضارية، وبمشاركة سفارة وملحقية خادم الحرمين الشريفين الثقافية بطوكيو؛ لدعوة أكثر من 50 باحثاً وأكاديمياً من اليابان ودول أخرى لهذه المحاضرة، كما أعدّ مقالاً عن الإسلام والمسلمين في رمضان، وتمّت ترجمته باللغة اليابانية، وتوزيعه على المعاهد والجامعات في اليابان؛ للتعريف بحقوق المسلمين.
واختتم بقوله: "من المؤسف أن هذا السجل الحافل بالإنجازات التي وفقني الله بالحصول عليها؛ لم يشفع لي في الحصول على وظيفة بإحدى جامعات ومراكز الأبحاث بالمملكة؛ لإكمال نجاحاتي التعليمية والبحثية ونقل تجاربي التعليمية البحثية الدولية المكتسبة من دولتيْ أستراليا واليابان إلى بلدي الغالي".