أثار دخول عدد من أولياء أمور الطالبات إلى مدرسة ابتدائية للبنات بالقريات، الخميس الماضي، لتسلُّم نتائج بناتهم الطالبات بالمدرسة جدلاً واسعاً حول حقيقة ما أُثير عن وجود منسوبات المدرسة في أثناء حضور أولياء أمور الطالبات من عدمه، والحديث عن اختلاط قد جرى بين الرجال والنساء حينها، وانتشار مقاطع للفيديو تمّ تداولها أخيراً حول هذا الأمر، وهو ما دعا "سبق"، إلى البحث عن حقيقة ما حدث في ذلك اليوم.
ونفى أولياء أمور الطالبات ممّن حضروا وتسلّموا شهادات بناتهم الطالبات بالابتدائية الرابعة للبنات بالقريات، وجود معلمات أو أيٍّ من طاقم المدرسة الإداري أو التدريسي أثناء تواجدهم، لافتين إلى أن من ظهرن بمقطع الفيديو المتداول هُن عدد قليل من الطالبات الصغيرات اللاتي حضرن برفقة آبائهن لتسلم نتائجهن وكان ذلك - بحسب وصفهم - اجتهاداً شخصياً من أولياء أمورهن، بعد التأكيد عليهم بعدم اصطحاب بناتهم الطالبات معهم.
وأكّد أولياء الأمور أنهم تسلّموا النتائج مع الجوائز وشهادات الشكر التي كانت مجهّزة مسبقاً لهم بالقاعات التي تمّ إعدادها لهم في وقت سابق لهذا الغرض من إدارة المدرسة ومعلماتها قبل مغادرتهن المدرسة وذهب كل ولي أمر طالبة وتسلم نتيجة ابنته بنفسه وغادر.
وقال لـ "سبق" محمد منادي الطويلعي - أحد أولياء الأمور -: "تم حضوري للمدرسة لتسلُّم نتيجة ابنتي وكان ذلك بعد مغادرة طاقم المدرسة من معلمات وإداريات وطالبات ولم تتواجد بالمدرسة أيٌّ من منسوباتها كما أُشيع، علماً بأنني لست من منسوبي التعليم ولست مُجبراً على الدفاع عنها، وأُشهد الله على ذلك إلا أن ما أُثير حول وجود اختلاط لحظة تواجدنا هو أمر ليس بصحيح، وأقدم شكري لقائدة المدرسة والمعلمات لما رأيته بمدرستهن من عمل وجهد رائع".
وقال "خالد الفريح": "تفاعلاً مع ما يتمّ تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن الابتدائية الرابعة بالقريات ومديرة المدرسة الفاضلة وكوني أحد أولياء الأمور الذين حضروا، فإنني أشكر المدرسة على هذه اللفتة التي لا تسيء لها إنما هي تشجيع منها لبناتها الطالبات ولحرص بعض أولياء الأمور على متابعة ومشاهدة مستوى نتيجة ابنته بالمدرسة وهي شهادة حق مني أنني لم أشاهد أيّ امرأة منذ لحظة دخولي المدرسة حتى مغادرتي لها، ونحن قبل غيرنا لا نقبل بحدوث أي اختلاط والسبب أن من يدرسن بالمدرسة هن بناتنا ونحن أولى بحمايتهن من غيرنا ولا نقبل عليهن ذلك ولو كان ذلك قد حدث لكنَّا كأولياء أمور أول مَن طالب بالمحاسبة" .
وذكر ولي أمر إحدى الطالبات بالمدرسة "رضا العازمي"؛ أنه حضر بمفرده بعد صلاة الظهر لتسلُّم نتيجة ابنته بالمدرسة وكانت المدرسة خالية من الموظفات مبدياً استغرابه من الحديث حول وجود اختلاط لحظة تواجده؛ حيث أن جميع الحاضرين كانوا من الرجال باستثناء عدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة لطالبات صغيرات حضرن مع والدهن، مشيداً بتميّز المدرسة ومعلماتها وإدارتها من خلال الاهتمام الذي شاهده أولياء الأمور بأعينهم من تنظيم ونظافة في مرافق المدرسة وفصولها الدراسية وقاعاتها ما جعلها بيئة تعليمية محفّزة للطالبات الأمر الذي يبعث الطمأنينة لدى أولياء الأمور على بناتهم بالمدرسة.
وعلمت "سبق"، من مصادرها، أن تحقيقاً يجري هذه الأيام بإدارة التعليم بالقريات حول هذا الأمر للوقوف على ما جرى به وما إذا كان هناك من مخالفات قد وقعت فيه ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وذلك بعد انتهاء التحقيقات.