كشف الدكتور خالد الشريف استشاري جراحات السمنة والجراحات الأيضية وجراحة المناظير المتقدمة والجراحة العامة عن إجراء أكثر ما يقرب من 1500 عملية سمنة بمختلف أنواعها بمركز جراحات السمنة في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف منذ أن تم إنشاؤه في نوفمبر 2017.
وقال متحدثًا لـ "سبق" : يتم تقديم خدمات على أعلى مستوى من الجودة لرعاية مرضى السمنة بالمقاييس المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن العمليات تشمل تكميم المعدة وتحويل المسار الكلاسيكي والمُصغر، وإعادة عمليات سابقة، وإزالة حزام المعدة، وإصلاح فتق الحجاب الحاجز، وغيرها من العمليات المختلفة والمتقدمة في هذا المجال.
وأشار الدكتور "خالد الشريف" إلى أن السُمنة هي مرض العصر حيث تُعرف حالات السمنة وفرط الوزن على أنه تراكم الدهون بشكلٍ غير طبيعي قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
وأضاف : يُمكن تقسيم مسببات السُمنة إلى نوعين رئيسين؛ الأول مُسببات أو أمراض عضوية تدخل بها الخلل الهرموني، وأمراض المخ، وتناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الحساسية، والهرمونات الذكرية والأنثوية مثل "حبوب منع الحمل"، والثاني : المسببات غير العضوية التي يدخل فيها عدم التوازن بين اكتساب وفقد الطاقة، وأيضًا العادات والتقاليد التي توجد في بعض العائلات كنمط معين للأسرة تتميز بها بالنمط الغذائي وبزيادة حجم الوجبة الغذائية عن الطبيعي.
وبيّن أن الدراسات قد أثبتت تأثير العامل الوراثي في حدوث السُمنة، حيث إن نحو 28 % من الأطفال المصابين بالسُمنة يأتون من عائلات يكون الأب والأم أيضًا مصابين بالسمنة، كما أثبتت الدراسات أيضًا تأثير العوامل النفسية التي يختلف أثرها من شخصٍ لآخر من الحزن للفرح.
وذكر الدكتور "الشريف" أن السمنة وأمراضها كثيرة ومنها أمراض القلب، والموت المفاجئ، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض المفاصل، وتأخر الإنجاب، وغير ذلك من الأمراض ذات العلاقة الوثيقة بالسُمنة والتي تتحسن بشكلٍ كبير بعد عمليات السُمنة، معتبرًا أن عمليات السُمنة ذات عائدٍ اقتصادي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، حيث إن تكلفة علاج الأمراض المزمنة مدى الحياة يؤدي إلى استهلاك الموارد البشرية والاقتصادية والتأثير السلبي على جودة الحياة وإنتاجية الأفراد.
واختتم الدكتور "الشريف" حديثه بتأكيد أهمية دور التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي في محاربة السُمنة مرض العصر.